أضحى مشكل انتشار الكلاب الضالّة والخنازير بعدّة أحياء تابعة لمختلف بلديّات عنابة يشكّل خطرا حقيقيّا محدقا بحياة المواطنين الذين صاروا يطالبون المصالح المختصّة بتنظيم حملات للقضاء عليها حيث بات مواطنو عدّة أحياء يخشون على أنفسهم وعلى أبنائهم من المخاطر التي قد تسبّبها لهم مثل هاته الحيوانات الضالّة التي أصبحت تشاركهم في كل ركن من أركان الحي بعدما كانت في وقت سابق تظهر خلال الفترة المسائية فقط، كما تطرّق محدّثونا لمشكل انتشار الأوساخ في أحيائهم ممّا جعل هؤلاء السكان يعانون الأمرين رغم الشكاوي المتكررة التي رفعوها للجهات المعنية، وهو ما يتطلب التفاتة من السلطات المحلية لوضع حدّ لهذه الخنازير عن طريق ضرورة تنظيم حملة للقضاء عليها، ومن جهة ثانية فقد أرجع المواطنون سبب تزايد الظاهرة بشكل لافت إلى تراكم الأوساخ والفضلات على جنب العمارات وبجانب الطرقات ما أدى إلى جلب مزيد من هذا النوع من الحيوانات إلى الأحياء السالفة الذكر، تجدر الإشارة أنّ الأمر يأتي في وقت تشهد فيه العديد من الأحياء الحضرية وبلديات ولاية عنابة انتشارا واسعا للأبقار والكلاب الضالة والمتشرّدة التي شوّهت صورة المدينة و أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة منهم الأطفال ، ليبقى خطر هذه الحيوانات يلاحق المواطن بمختلف قرى ومدن المدينة، نذكر منها حي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني، وحي الرّيم، 05 جويلية، الصفصاف، السّهل الغربي، وحي 19 ماي 1956 ببلديّة عنابة ناهيك عن عدّة أحياء وشوارع أخرى تابعة لمختلف البلديّات، منها حي 508، حي 920، uv4، uv5، الشعيبة وغيرها من أحياء بلديّة سيدي عمار، وحي عطوي صالح في الحجار وغيرها من المناطق، وفي سياق متّصل فقد كشف مواطنو المناطق سالفة الذكر خلال حديثهم ل"آخر ساعة" أنّ هذا النوع من الحيوانات بات يتجوّل في أحيائهم ليلا ونهارا في مجموعات تصل إلى ستّة وسبعة خنازير على الأقل بالإضافة إلى الكلاب الضالّة التي تشكّل خطرا حقيقيّا على السكّان خاصّة منهم الأطفال والشيوخ، وهو ما جعل الكثير من السكان يطالبون مصالح بلديّاتهم بتنظيم حملة للقضاء عليها وحمايتهم من المخاطر التي من شأنها وأن تنجم من جحافل الحيوانات المفترسة التي تجوب أحياءهم.