المسيرة التي دعت إليها الجمعيات الفاعلة بالبلدية إنطلقت من سوق الحد وجابت جميع الشوارع الرئيسية للبلدية، وصولا لمقر المجلس الشعبي البلدي بعين دكار، حيث رفع المواطنون الذين أغلقوا مقر البلدية ومنع موظفيها من الدخول لمزاولة عملهم، شعارات وردّدوا عبارات مناهضة للسطات المحلية البلدية الذين يعدون بما لا يستطعون في الفترات الإنتخابية من أجل إستقطاب المواطنين الى صفوفهم ليجدوا أنفسهم وبعدها يعملون على رمي وعودهم في سلة المهملات ، ليبقى الحال على حاله من دون أن يتغير شيئ من أيامهم، داعين لضرورة وضع حد للبيروقراطية والحقرة والتهميش ، ومطالبين بضرورة إيجاد حل للعديد من المشاكل التي تتخبط فيها 23 قرية ببلدية بوسلام . المسيرة جرت بالتوازي مع إضراب عام للتجار شلت فيها البلدية بأكملها، حيث أغلقت المحلات التجارية وتوقفت جل الأنشطة الى حد كتابة هذه الأسطر. حيث عبر لنا بعض المواطنين على إستيائهم الكبير جراء الظروف التي يعيشونها ، في حين ، أكد لنا رئساء الجمعيات ببلدية بوسلام على أن مشاكلهم عديدة وتتمثل في حالة الطريق الولائي رقم 45 الرابط بين موحلي وبوعنداس، الذي يوجد في حالة يرثى لها، بالإضافة الى نقص التزويد بالمياه الصالحة للشرب التي تكاد تنعدم البلدية، ما دفع السكان لجلب هذه المادة الحيوية من الأبار غير المعالجة والينابيع الطبيعية ، وكذا غياب ربط منازل سكان البلدية بالغاز الطبيعي نظرا لقسوة شتاء المنطقة ذات الطابع الجبلي ، وتساءل المحتجون عن قضية دار الثقافة ، وفد أبدى السكان إستيائهم الشديد من سياسة الوعود الجوفاء التي كانوا يتلقونها كل مرة من المسؤولين ، مؤكدين في ذات الوقت إتصالاتهم المتعددة بالسلطات المعنية برئيس دائرة بوعنداس ورئيس بلدية بوسلام لكن دون جدوى الشيئ الذي دفع بهم الى الخروج الى الشارع وغلق مقر البلدية، حيث طلبوا من السلطات الولائية وعلى رأسهم الوالي» عبد القادر زوخ» ضرورة التدخل من أجل التكفل بمشاكلهم وإتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن مهددين بتصعيد الإحتجاج إن لم يتم التكفل بإنشغالاتهم من خلال إتخاذ الإجراءات اللازمة وفي أقرب وقت ممكن. م.س