رفض أمس حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الاعتذار على غارة استهدفت دبابات للثوار الليبيين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، معتبرا أن التحالف لم يكن على علم بأن المعارضة المسلحة تستخدم مثل هذه المدرعات.وصرح الأميرال، راسل هاردينغ، القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا أمام صحفيين «لن نقدم اعتذارا». وقال «إن الوضع الميداني كما قلت كان ولا يزال متغيرا وغير محدد.. وحتى الأمس لم تكن لدينا معلومات بأن المجلس الوطني الانتقالي يستخدم دبابات من جهة أخرى رحب طرفا النزاع في ليبيا باقتراح أولي لوساطة سلام طرحته تركيا، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، فبينما رحبت طرابلس بالمبادرة، تقبلتها المعارضة بتحفظ، لأنها لم تتحدث عن تفاصيل مصير معمر القذافي، حيث اشترطت رحيله للموافقة،. وتتضمن الخطة رفع قوات القذافي لحصارها عن المدن، خاصة غرب البلاد، والخروج منها، ووقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية، والبدء في إصلاحات ديمقراطية، ويبدو أن المبادرة توجت لقاءات المسؤولين الأتراك الأربعاء والخميس مع ممثلي المعارضة ونظام معمر القذافي في أنقرة، ولا تخرج عن ورقة الإتحاد الأفريقي التي طرحها منذ الوهلة الأولى.وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، إن المجلس سوف يكون مستعدا لقبول الاقتراح إذا غادر القذافي وعائلته البلاد. فيما أكد ممثل للحكومة الليبية بأن هناك رد فعل ايجابي من جانب طرابلس على خطة تركز على الجوانب الإنسانية للازمة الليبية .ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أرودغان قوله الخميس في أنقرة «إن الحكومة التركية تعمل وفق خارطة طريق تتضمن ثلاثة بنود رئيسية»، وأضاف « يجب إعلان وقف فوري لإطلاق النار وأن ترفع قوات القذافي الحصار على بعض المدن، ويجب إقامة مناطق أمنة لتساعد على تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي. كما يجب أن تبدأ فورا عملية التحول نحو تغيير ديمقراطي مع الأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة ومصالح الشعب الليبي حيث يمكن إقامة ديمقراطية دستورية«.