في ظل الواقع المتأزم الذي تعيشه تونس بعد أحداث “ثورة الياسمين” التي قلبت المعادلة،أطلقت السلطات التونسية حملة إعلامية واسعة من أجل استقطاب السياح الجزائريين هذا الصيف أين نظم الديوان التونسي رحلات ارشادية لوكلات السياحة التي كانت في وقت سابق تغدق عليها بالملايين من العملة الصعبة و التي ساهمت لحد كبير في إنعاش السياحة في هذا البلد الذي كان يعد الوجهة الأولى للجزائريين وأعلن وزير السياحة التونسي “مهدي حواس” أن خطوطا بحرية إضافية فتحت بين البلدين للسياح الراغبين في قضاء عطلتهم في تونس وفي سياسة منها لإعادة الاستقرار الموسم السياحي في بلادها قامت الحكومة التونسية بإطلاق حملات إعلامية واسعة من أجل استقطاب السياح الجزائريين و التي كلفتها أموالا ضخمة بقيمة 60مليون دينار لاسترجاع سياحها الذين فقدتهم عقب الثورة التي اشتعل فتيلها بجسد البوعزيزي و التي أحدثت تغييرات كبرى انعكست سلبا على الواقع السياحي بتونس.ويمثل الجزائريون ثاني أهم سوق سياحية بعد الليبيين والأوروبيين حيث تسعى وزارة السياحة التونسية عن طريق الاغراءات التي تقدمها إلى جلب الجزائريين الذين يتوافدون عليها بمعدل 6 آلاف شخص يوميا على الحدود البرية أي بحوالي 85 في المئة من الزائرين الذين يمثلون حوالي ثلثي السياح الجزائريين في الخارج ،هذا في الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة التونسية تقارير تصنف السائح الجزائري في خانة السياح الأكثر إنفاقا بمعدل500دولار أمريكي أسبوعيا وقد حقق لها ذلك مداخيل بقيمة 350 مليون دولار في السنة.من جهتها وفي ظل محاولتها لإعادة استقطاب الجزائريين عن طريق الحملات الإرشادية لوكالات السياحة و الصحفيين بتنظيم رحلات مجانية ينظمها ديوان السياحة إلا أنها لم تسع إلى تقديم عروض من شأنها أن تخفض من أسعار الإقامة لديها خاصة على مستوى الفنادق ومراكز الاستقبال بسوسة وجربة و الحمامات وولاية نابل التي تعتبر من أكبر الوجهات السياحية بالنسبة للجزائريين ،واكتفت في ذلك وزارة السياحة بالتعامل مع وزارة التجارة التي تنظم حملات ترويجية في السوق الجزائرية لاستقطاب عدد أكبر من السياح الجزائريين. جميلة معيزي