واذا كان مشكل النقل المدرسي ببلدية الشحنة قد طرح بشدة الموسم الماضي دون أن يجد طريقه الى المعالجة من قبل الجهات الوصية فانه عاد ليُطرح بشكل أكثر حدة مع بداية الموسم الدراسي الجاري خاصة في ظل عدم ظهور أي مؤشر يوحي بأن الأمور ستتغير هذا العام قياسا بالعام الماضي وهو مادفع بأولياء التلاميذ على مستوى بلدية الشحنة الى مناشدة السلطات الولائية المحلية تخليصهم من هذا الإشكال الذي كانت له عواقب وخيمة على النتائج الدراسية لتلاميذ البلدية المذكورة خاصة أولئك الذين يتابعون دراستهم بالمرحلة الثانوية والذين يضطرون يوميا لقطع عشرات الكيلومترات من أجل الإلتحاق بالثانويات التي يدرسون بها على مستوى بلدية الطاهير وذلك وسط ظروف يمكن وصفها بالكارثية خاصة في الأيام الماطرة وفيما ناشد بعض أولياء التلاميذ ببلدية الشحنة السلطات الإسراع في فتح ثانوية على مستوى هذه البلدية قصد تخليص أبنائهم من متاعب التنقل الى مدينة الطاهير خاصة وأن مشروع هذه الثانوية سجل منذ فترة طويلة دون أن يشرع في تجسيده ميدانيا لم يتوان أولياء آخرون في التهديد بتوقيف أبنائهم عن الدراسة من جراء هذا الوضع الكارثي خاصة منهم البنات على اعتبار أنهن الأكثر تضررا من هذه الوضعية ، وبهذا الخصوص تحدث بعض الأولياء خلال تواصلهم مع «آخر ساعة» عن المعاناة التي يكابدونها على مدار الموسم الدراسي من أجل السماح لبناتهم بمتابعة الدراسة حيث يضطرون لمرافقتهم في الصباح الباكر الى حد مدينة الطاهير خوفا من تعرضهن لإعتداءات المنحرفين وذلك في ظل انعدام وسائل النقل المدرسي قبل أن يعودوا في المساء لإنتظارهن أمام أبواب المؤسسات التي يدرسن بها قصد ايصالهن من جديد الى بيوتهن ، واذا كانت الأمور تبدو مقدورا عليها خلال الأيام الأولى من الموسم الدراسي وكذا الثلاثي الثالث بالنظر الى وقت طلوع الشمس المبكر وغروبها المتأخر فان الأمور تصبح غاية في التعقيد خلال فصل الشتاء يقول هؤلاء الأولياء أين تغادر التلميذات أقسام الدراسة قبل دقائق من موعد آذان المغرب وهو مايجعلهن عرضة لكل أشكال الإعتداءات والإستفزازات مما يحتم على الأولياء اللجوء الى كراء سيارات «الفرود» لإيصال بناتهن الى البيوت ومن ثمة الحيلولة دون بقائهن في الطرقات بكل ما يترتب عن ذلك من مصاريف باهظة تعجز ميزانيات العائلات الميسورة عن تحملها فما بالك بالعائلات الفقيرة التي تنحدر منها أغلب التلميذات . م/مسعود