شدد «سمير شعابنة «النائب عن جبهة المستقبل،على ضرورة مساعدة المهاجرين غير الشرعيين الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن والعمل على ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي ،داعيا الوزارة المكلفة بشؤون الجالية الجزائرية بالخارج إلى توفير العديد من التسهيلات ومساعدتهم على العودة، خاصة وأنهم لايملكون وثائق تثبت هويتهم . وفي السياق ذاته اقترح ذات المتحدث في حديثه «لاخر الساعة « فتح مصلحة قانونية على مستوى القنصليات الجزائرية بالمهجر ،من أجل توفير سبل الرعاية القانونية للجالية الجزائرية بالخارج واسترجاع حقوقهم الضائعة خاصة الأميين منهم ،مسجلا أن العديد من حقوق المهاجرين الجزائريين ضاعت، نظرا لغياب مؤسسة إدارية وقانونية تكفلهم وتحميهم ،خاصة بفرنسا التي يتميز قانونها بالتغيير ،مشيرا إلى أن وزير الداخلية الفرنسي الجديد سيقترح قانونا جديدا ،الأمر الذي يستلزم إنشاء هيئة قانونية تتجلى مهامها في التكفل بقضايا الجالية الجزائرية وحل مشاكلها .وفي سياق متصل دعا ممثل الجالية الجزائرية بالبرلمان إلى وضع إستراتيجية ترمي إلى توسيع القنصليات وتنويع خدماتها بشكل يضمن الراحة والاستقبال الحسن للجالية الجزائرية بالخارج ،موضحا أن القنصلية الجزائرية بفرنسا تتسم بالضيق والقدم ،بحيث لاتسع لاستقبال عدد من أبناء الجالية ،خاصة مع تضاعف عددهم هناك ،مقدرا عدد الجزائريين القاطنين بفرنسا بحوالي 5 ملايين جزائري، مشيرا إلى مارسيليا فقط تأوي 180 ألف منهم. وأكد العضو بالمجلس الشعبي الوطني أن أهم موضوع سيعمل على إيصاله إلى الحكومة هو الإسراع في نقل الموتى الجزائريين إلى الوطن ،مسجلا أن هؤلاء يتركون لأكثر من شهرين بمصلحة حفظ الجثث بفرنسا. وأضاف شعابنة في معرض حديثه أن من بين مقترحاته بصفته عضوا بالبرلمان، إحضار ألفين طفل جزائري مقيم بالمهجر سنويا إلى الجزائر .مقترحا إحضار 1000 منهم شهر جويلية، فيما يتم إحضار البقية منهم شهر أوت، وذلك من أجل قضاء العطلة الصيفية وكذا الاحتكاك بالشباب الجزائري، بالإضافة إلى التعرف على الثروات السياحية التي تزخر بها بلده ،مؤكدا أن الغرض الحقيقي من هذه الفكرة، غرس ثقافة حب الوطن والتعلق به منذ الصغر لدى هؤلاء،داعيا الحكومة في نفس الصدد إلى تخفيض سعر تذكرة السفر التي أصبحت تتحكم في زيارة المهاجرين الى بلدهم، مؤكدا أن العديد منهم يجدون صعوبة في اقتنائها.ومن جهة أخرى أشار الإعلامي شعابنة إلى ضرورة تخصيص نسبة من السكنات الاجتماعية للجالية الجزائرية باعتبارهم أنهم يملكون الحق في ذلك ،قائلا لابد من تخصيص 1000 سكن سنويا للمهاجرين باعتبارهم جزائريين ،متمنيا من الحكومة تحقيق مشاريعه التي تهدف لخدمة أبناء الجالية الجزائرية