قرر وزراء حزب المؤتمر الاستقالة من حكومة الجبالي و هذا بسبب عدم الاستجابة للشروط التي وضعها الحزب للاستمرار في الشراكة في حكومة الترويكا وأبرزها إقالة صهر الغنوشي الذي يشغل منصب وزير الخارجية و كذا وزير العدل و حسب بيان حزب المؤتمر فان القرار سيتم الإعلان عنه اليوم رسميا خلال ندوة صحفية. وعلى صعيد أخر ومنذ اعلانه المفاجئ عن تشكيل حكومة تقنوقراطية بعد اغتيال شكري بلعيد مباشرة و تونس تعيش حالة كبيرة من الارتباك و التخبط لايجاد حل للورطة القانونية و الحزبية و السياسية التي افرزها قرار الجبالي حيث كشف مستشار الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي انه من الصعب من الناحية الاجرائية و القانونية اجراء تغيير حكومي دون المرور على المجلس التاسيسي حيث انه مطلوب من الجبالي حسب القوانين المعمول بها ان يتقدم بالاستقالة للمجلس التاسيسي او لسحب الثقة و هو مالم يقدم عليه رئيس الحكومة الذي لم يستطيع تسمية ما اقدم عليه هل هو استقالة او تغيير جزئي ومن اجل الخروج من هذه الورطة كشف المستشار القانوني لمنصف المرزوقي بان الرئيس المؤقت قام باستشارات مكثفة مع كبار خبراء القانون الدستوري لايجاد مخرج حيث ترواحت و انقسمت الاراء بين مؤيد و معارض لضرورة الذهاب للمجلس التاسيسي ليبقى العموض سيد الموقف و بدورها حركة النهضة التي ينتمي اليها حمادي الجبالي و التي هي حاليا في اجتماع مارطوني لمجلسها الشوري لاتخاذ القرار المناسب لم تقرر بعد كيف ستتصرف مع انفراد امينها العام بقرار تشكيل حكومة كفاءات حيث هنالك شبه اجماع لدى انصار الغنوشي بان الجبالي قد ارتكب خطا فادحا و متسرعا بتشكيل الحكومة دون الرجوع لمؤسسات الحركة غير ان حبيب اللوز القيادي البارز في حركة النهضة لمح لاخر ساعة بان المجلس الشوري قد يتبنى قرار الجبالي لاسباب سياسية و هذا لتفويت الفرصة امام خصوم الحركة و الذين يحاولون تهويل القضية و التسويق بانها انفجرت من الداخل و من جهة اخرى يعتبر عدد كبير من التوانسة بان تهديد الجبالي بالاستقالة قد جعل الغنوشي في ورطة و قضية تسريب اقالة و استقالة الجبالي ماهي الا خطة مدروسة بين قيادات النهصة للالهاء الراي العام بعد صدمة اغتيال شكري بلعيد ولكن مع ذلك يعتبرون المراقبون في تونس بان الجبالي قد ورط الجميع و زعزع النهضة من الداخل و تتحدث مصادر اعلامية محلية في تونس على ان التيار اصبح لا يمر بين الغنوشي و حمادي الجبالي منذ مدة بسبب وزير الخارجية الذي اضر بالحركة كثيرا اخلاقيا و سياسيا منذ فضيحة الفندق حيث اضافت ذات المصادر بان الجبالي طالب من صهر الغنوشي الاستقالة فور وصول القضية للاعلام لكن الغنوشي رفض ذلك مما جعل العلاقة بين الرجلين تتميز بالفتور منذ مدة لتاتي قضية مقتل المعارض شكري بلعيد لتكون الفرصة الذهبية لرئيس الحكومة للتخلص من رفيق عبد السلام و بالتالي ضرب عدة عاصفير بحجر واحد ومنها ابرزها تهدئة المعارضة و الراي العام الساخطين على اداء الحكومة و كذا للتخفيف من صدمة جريمة الاغتيال والتي لا تردد المعارضة و جزء من الراي العام في اتهام النهضة بالضلوع فيها بطريقة او باخرى.و مهما يكن فان قرار الجبالي و اصراره على الذهاب بعيدا في القضية حتى لو اقتضى الامر استقالته من الحكومة و من حركة النهضة ستكون له تابعات وخيمة على التحالف مع الترويكا و الطبقة السياسية و مستقبل تونس القريب سياسيا و اقتصاديا و امنيا. المعارضة تبارك قرار الجبالي بعد اجتماعات مارطونية ضمت ازيد من 60 حزبا و منظمة و جمعية و بحضور اكبر تنظيم نقابي في تونس الا و هو الاتحاد التونسي للشغل و كذا ابرز الوجوه السياسية اصدرت المعارضة قرارها بمباركة تشكيل حكومة كفاءاءات و رغم بعض التحفظات الا ان المعارضة التي يقودها نداء تونس اعتبرت قرار حمادي الجبالي فيه نوع من الاستجابة لمطالب المعارضة. حزب شكري بلعيد يقرر تدويل عملية الاغتيال قضائيا قررت الجبهة الشعبية التي ينتمي اليها المرحوم شكري بلعيد الجوء للقضاء الدولي للتحقيق في جريمة الاعتيال حيث قررت الجبهة رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية انطلاقا من الفصل السابع المتصمن القتل العمد و الجرائم ضد الانسانية وبررت الجبهة هذا القرار بعدم ثقتها في القضاء التونسي الذي تسيطر علية النهضة. حمة الهمامي و السبسي و الشابي على القائمة السوداء كشفت مصادر اعلامية محلية في تونس بان قائمة تضم العشرات من الساسيين و الاعلاميين مهددة بالقتل من طرف جهات مجهولة و كان المرحوم شكري بلعيد على راسها الى جانب حمة الهمامي و الباجي قايد السبسي و نجيب الشابي الى جانب مجموعة من الضحفيين و ابرزهم كل من نوفل الورتاني و هيثم المكي . الحبيب اللوز لاخر ساعة النهضة ستخرج في مسيرة مليونية لحماية الثورة دعت حركة النهضة لمسيرة مليونية الجمعة القادم وهذا من اجل الدفاع عن الشرعية مثلما صرح بذلك الحبيب اللوز القيادي البارز في حزب العنوشي و الذي اضاف في تصريح مقتضب لاخر ساعة بان ثورة تونس شعبية و ليست اسلامية و ان دعاة التعريب هم نفسهم و يتشابهون في الافكار و الاهداف في كل الدول العربية ونفس الافكار التي تحملها هذه النخب في الجزائر هي نفسها التي تطرح الان في تونس و من الصدف ان هوؤلاء يعيبون على النهضة تعاونها مع الدول العربية و الاسلامية على غرار دول الخليج و لكنهم في المقابل يطالبون من العرب الغرب التدخل لحماية الديمقراطية وهذا عيب التيارات الهذه التيارات التي تنادي بالصندوق و لكن عندما يصوت الشعب على غيرهم ينقلبون و يتحولون الى وسائل اخرى.