شهدت عاصمة الكورنيش جيجل ليلة أمس الأول اضطرابات جوية كبيرة تمثلت في هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح هوجاء وهو ماتسبب في خسائر مادية ببعض بلديات الولاية ناهيك عن قطع الكهرباء على عدد من البيوت وبالأخص بعاصمة الولاية جيجل .فبعد موجة الحرارة التي شهدتها على مدار الأيام الماضية والتي دفعت بالكثيرين الى خلع الملابس الشتوية انقلبت الأجواء المناخية بالولاية (18) ليلة أول أمس رأسا على عقب حيث شهدت هذه الأخيرة تقلبات مناخية سريعة تمثلت في تهاطل كميات معتبرة من الأمطار والتي كانت مصحوبة برياح عاتية تجاوزت سرعتها في بعض المناطق وبالتحديد على الشريط الساحلي للولاية المائة كيلومتر في الساعة وهو الأمر الذي أدى الى انقطاع التيار الكهربائي بعدد من المناطق وبالأخص بعاصمة الولاية جيجل. حيث قضت العشرات من العائلات وبالأخص بمنطقة «الرابطة» ليلتها في الظلام بعد انقطاع الأسلاك الكهربائية وتهاوي بعض الأعمدة الكهربائية وهو مادفع بهذه العائلات الى تكثيف اتصالاتها بمصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز التي دخل أعوانها في حالة طوارئ لإصلاح الأعطاب المسجلة والتي ظلت قائمة الى غاية صبيحة أمس السبت من خلال تواصل غياب الكهرباء على عدد من البيوت المتضررة .ولم تقتصر خسائر التقلبات المناخية المذكورة على الطاقة الكهربائية التي أضحت بمثابة هاجس للجواجلة كلما تقلبت السماء بدليل مافعلته عاصفة ديسمبر الماضي بالآلاف من هؤلاء ممن وجدوا أنفسهم دون كهرباء ليومين متاليين بل مست آثار هذه العاصفة حتى حركة الملاحة البحرية بميناء جن جن حيث عرفت هذه الأخيرة اضطرابات كبيرة منذ أمسية الجمعة بفعل ارتفاع مستوى التموجات البحرية وكذا اشتداد سرعة الرياح التي أعاقت تحرك السفن والبواخر المتوجهة إلى الميناء وكذا تلك التي كانت تستعد لمغادرته .وعلمت «آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن ركاب باخرة صغيرة كان على متنها خمسة صيادين قد اضطروا لإرسال نداء استغاثة بعدما شارف مركبهم على الغرق جراء هذه التقلبات المناخية وكذا سرعة الرياح التي لم تضرب عاصمة الكورنيش بمثل هذه القوة منذ مطلع الشتاء الجاري .