أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي، أن متوسط التغطية الأمنية الحالي في الوطن والمقدر بشرطي واحد لما يقارب 400 مواطن، لا زال بعيدا عن المعايير الدولية. وأوضح العقيد تونسي للصحافة عقب زيارة تدشينية قام بها للعديد من المشاريع بالعاصمة، أن عدد المراكز الأمنية الجوارية التي تم إنشاؤها في الجزائر كبير، معربا عن ارتياحه للنتائج الايجابية لمشروع الشرطة الجوارية لاستجابته لتطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن الهياكل الجديدة التي دخلت حيز الخدمة أو التي هي قيد الانجاز تدخل في إطار استكمال البرنامج الخماسي للمديرية حتى يتم ضمان لسكان العاصمة وضيوفها الأمان التام الذي وعدت الحكومة به مواطنيها. وتهدف المديرية العامة للأمن الوطني على المدى القصير إلى بلوغ متوسط تغطية بشرطي واحد لكل 300 ساكن، حيث بالمقارنة مع الدول الجارة مثل تونس و المغرب التي وصلت إلى متوسط تغطية يبلغ شرطي واحد لكل 100 إلى 120 مواطن-يضيف المدير العام للأمن الوطني- لا زلنا بعيدين عن المعايير الدولية. وأكد تونسي أن هياكل الشرطة سيتم تطويرها وعصرنتها خلال السنوات القادمة لضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات في أحسن الظروف ، ورفض تقييم الوضع الأمني الحالي، مشيرا إلى النتائج الايجابية الملموسة لمؤسسات الشرطة، كما أكد أن الهدف الوحيد والأوحد لهذا الجهاز يبقى بالدرجة الأولى أمن المواطن ليأتي بعده التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر مجهودات جبارة يقوم بها سلك الشرطة ممولا بميزانية ضخمة بهدف توفير وضمان الأمن التام للمواطن. وفي رده على سؤال حول القانون الأساسي للشرطة أشار إلى أنه يتواجد ضمن برنامج مكون من 40 قانون أساسي للدولة. وقد أشرف تونسي بمعية والي ولاية الجزائر محمد كبير عدو والسلطات المحلية للولاية على تدشين بعض الهياكل التي تدخل في إطار إتمام البرنامج الخماسي للمديرية على غرار مقر الوحدة السادسة للأمن الحضري بسيدي فرج ووحدة الأمن الحضري بالسبالة (العاشور) كما وضع حجر الأساس لإنشاء وحدة جديدة للأمن الحضري ببلدية بن طلحة (دائرة براقي) وأخرى ببئر توتة إضافة إلى تدشين مقر الوحدة ال 14 للأمن الحضري لحي مختار زرهوني ببلدية بالمحمدية.