اعتبر عبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي بولاية عين الدفلى، أمس، أن تنظيم ملتقيات كبرى بمثل هذا الحجم وبمشاركة 8 ولايات، لا سيما بعد مكاسب تشريعيات 10 ماي الأخيرةّ، يؤكد مدى صلابة حزب جبهة التحرير الوطني واستقراره في ظل القيادة الرشيدة للأمين العام عبد العزيز بخادم. قال عبد الرحمان بلعياط الذي أشرف على الكلمة الختامية لملتقى الشباب والطلبة بولاية عين الدفلى، أمس، إن تنظيم سلسلة اللقاءات الجهوية لفائدة الشباب والطلبة بعد المكاسب التي حققها حزب جبهة التحرير الوطني في التشريعيات المقبلة، وكذا الخروج بوحدة للصف في اجتماع اللجنة المركزية الأخيرة في دورتها السادسة العادية، تأتي تتويجا لكل هذه الجهود المبذولة، وتؤكد مرة أخرى بما لا يدع مجال للشك أن »الأفلان« رمز للممارسة السياسية والحزب الأول المكرس لتقاليد سياسية راقية. واستنادا للقيادي عبد الرحمان بلعياط الذي فضل تحديد خمسينية الاستقلال بمرحلتين، الأولى شملت عصر الأحادية التي قاد فيها حزب جبهة التحرير الوطني المسؤولية في خوض غمار مسير البناء والتشييد ودامت 18 سنة وتميزت بأولوية تشييد ركائز دولة قوية لا تزول بزوال الرجال، أما المرحلة الثانية والتي تزامنت والتعددية الحزبية ودامت 24 سنة، لعب فيها الأفلان قاطرة التنمية في البلاد في كل المجالات، لكن ما ميزها –يضيف بلعياط- أنها دحضت كل الرهانات التي رسمت معالم إحالة الحزب العتيد للمتحف. وعلى هذا الأساس، يرفض عبد الرحمان بلعياط الحديث عن صراع الأجيال، بقدر من يبحث عن إيجاد الآليات الحقيقية لخلق مناخ يسهل التنسيق والترابط والتحاور ما بين جيل الثورة الذي يمثل الشرعية الثورية والآخر الذي يعول عليه في المرحلة المقبلة ويمثل الشرعية الدستورية، وأضاف بالقول »مسؤولية الشباب كبيرة في التصدي لأحاديث أحالة الأفلان للمتحف، لكن نؤمن بالتكامل والتواصل ما بين الأجيال بدل الصراع بين الأجيال«. ومن وجهة نظر بلعياط، فإن اختلاف الرؤى ما بين المناضلين لا يمكن تفسيره بالضرورة سلبيا، بقدر ما يمثل قمة الانسجام والتناغم ما بين المناضلين لمصلحة الحزب، مضيفا »غيرنا لا يملك نفس الثقافة السياسية«، لكن يضيف المتحدث »الشباب هو السلاح الأفضل لضرب كل من يحاول ضرب الأفلان«. ودافع المتحدث عن اجتماع اللجنة المركزية الأخيرة التي ساهمت بقوة في وحدة صفوف الأفلان، وقال »ما عاشته دورة اللجنة المركزية الأخيرة يؤكد مرة أخرى على صلابة الحزب وقوته«، قبل أن يخوض في خطابات بعض الأحزاب التي تعتمد الغلو والتطرف الديني كلسان حالها واختارت البحث عن صغائر إخفاقات حزب جبهة التحرير الوطني بدل تبني برامج نوعية تقدم البديل، وأضاف »الغلو والتطرف الديني والتغني بالشعارات أبدا لن يبني الدولة«. يذكر أن الندوة الجهوية التكوينية الثانية ستكون يوم 18 جويلية بولاية بومرداس، وبمشاركة كل من ولايات تيزي وزو، البويرة، بجاية ومحافظات الجزائر العاصمة، على أن تُعقد الندوة الثالثة بتاريخ 4 أوت المقبل، أي خلال شهر رمضان المُعظم، بولاية غليزان وبمشاركة ولايات مستغانم، وهران، عين تموشنت، سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة، تلمسان، تيارت، النعامة، البيض وبشار، أما الندوة الرابعة فستحتضنها ولاية برج بوعريريج بالشرق الجزائري يوم 11 أوت بمشاركة ولايات، سطيف، المسيلة، باتنة، خنشلة، أم البواقي، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، قسنطينة، ميلة، سوق أهراس، تبسة وقالمة، وبخصوص التوقيت يُرتقب، حسب ما جاء في التعليمة دائما، أن تُعقد الندوة الجهوية الثانية على الساعة العاشرة صباحا فيما أُختير للندوة الثالثة والرابعة الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا.