تواصل منشورات سيديا بالجزائر إصدار مجموعة من المؤلفات لكبار الكتاب والروائيين ضمن سلسلة " فسيفساء" ويتعلق الأمر هذه المرة بأعمال ياسمينة خضرة " القريبة كا"و" زيف الكلمات"، فضلا عن رواية رشيد ميموني " شرف القبيلة" الصادرة باللغة الفرنسية ، لتكون هذه الأعمال في متناول القارئ الجزائري . على غرار الأعمال التي قامت بإصدارها العام الفارط و التي نذكر منها الصدمة " و سنونوات كابول " لياسمينة خضرة و"حراقة لبوعلام صنصال " الصلاة الأخيرة لحميد قرين " وتخيلاتي الشريرة لنينا بوراوي و"رجالي" لمليكة مقدم والتي ترجمت ضمن سلسلة " فسيفساء"، تعود منشورات سيديا لوضع في متناول القارئ مجموعة أخرى من أعمال ياسمينة خضرة وهي : " زيف الكلمات" و" القريبة كا " الصادرة سنة 2003 "أراد أن يعطي من خلالها الكلمة من الداخل للشخصيات ، مع التركيز على الخسائر لا على الأخطاء في مأساة. حيث وصفته الصحف الفرنسية عند صدورها بالإنساني الذي توغّل عميقاً في التركيبة النفسية لشخصياته، المجال الذي برع فيه، وخصوصاً في روايته المذكورة . أما الرواية الثالثة التي أعادت إصدارها مؤخرا منشورات سيديا هي" شرف القبيلة" لرشيد ميموني والتي تعد الرواية الثالثة بعد " النهر المحول"، و " طومبيزا". وتتجاوز رواية رشيد ميموني طروحات رواية الواقعية والواقعية الاشتراكية، إلى رواية النقد المزدوج للذات وللآخر على السواء. . وتكاد تتحول القرية إلى" قرية فاضلة"، على غرار المدن الفاضلة لولا لعنة الأجنبي التي كنت تطاردهم، ولعنة المدينة التي تلاحقها. ويشهد لها الكل أن لغة الرواية متميزة عن باقي روايات التعبير الفرنسي، والتي تتفوق كثيراً على كتاب الجوائز الفرانكفونية.حيث يركز ميموني على العالم القروي وتحولاته... وتوضع مجمل الروايات الصادرة عن دار سيديا في خانة الأعمال التي تنتمي إلى عائلة الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية الذي لا يقل وطنية عن المكتوب بالعربية ،و لعل مختلف الانجازات التي تعززت بها الساحة الأدبية الجزائرية دليل على ذلك . رشيد ميموني الذي كتب سنة 1982 "النهر المحول" ". من مواليد 20 نوفمبر 1945 ببودواو بومرداس، تحصل على شهادة الليسانس في العلوم سنة 1968 و بدأ الكتابة وهو مراهق. ولقد نال العديد من الجوائز الدولية على رواياته "شرف القبيلة" و"اللعنة". ووافته المنية يوم 12 فيفري 1995 بفرنسا بعد مرض عضال..