نفى خالد الزنتاني، مسؤول الملف الإعلامي بالمجلس المحلي لمدينة الزنتان في ليبيا، أي علاقة لمن أسماهم ب »ثوار الزنتان« بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبالتنظيمات »الجهادية« النشطة في شمال مالي، مكذبا أيضا المعلومات التي تم تداولها حول تورطهم في الاعتداء الإرهابي ضد المنشأة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس. عاد الجدل حول احتمالات تورط من كانوا يسمون ب »بالثوار« في ليبيا، في الاعتداء الإرهابي ضد المنشأة النفطية تيقنتورين منتصف جانفي المنصرم، إلى الواجهة، ونفى خالد الزنتاني، مسؤول الملف الإعلامي بالمجلس المحلي لمدينة الزنتان غرب ليبيا، وجود أية علاقة بين من وصفهم ب»ثوار الزنتان«، والجماعات المسلحة في شمال مالي وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقال الزنتاني في حديث لوكالة الأنباء التركية »وكالة الأناضول للأنباء« أن »صحيفة باريس تريبيون الفرنسية نقلت تصريحات عقب زيارة رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، إلى باريس الأسبوع الماضي عن علاقة قائد من ثوار الزنتان ويدعي عبد الحميد بودربالة بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، وهذه الأخبار غير صحيحة وعارية عن الصحة هدفها تشويه سمعة ثوار الزنتان«، مضيفا أن »بودربالة ضابط في الجيش الليبي انشق عن النظام بداية الثورة الليبية والتحق بالثوار وكان قائدا ميدانيا وليس له توجهات إسلامية أو أجندة خارجية«.وبحسب المسؤول الميداني الليبي: »ليست المرة الأولى التي يتهم فيها ثوار الزنتان بتمويلهم من القاعدة وبيعها الأسلحة لهم«، نافيا من جهة أخرى أي علاقة ل »ثوار الزنتان« بالهجوم على منشأة إن أميناس أو ببيع أسلحة لكتيبة »الموقعون بالدماء« التي تبنت عملية احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية بإن أميناس بأقصى الجنوب الشرقي للجزائر، مستطردا في نفس السياق أنه »إذا كانت قريته، في إشارة لمدينة الزنتان، تريد تهريب السلاح وبيعه لما بادر ثوارها إلى تأمين الحدود والمواقع النفطية طيلة الأشهر التي تلت إعلان تحرير البلاد«، وتتزامن هذه التصريحات مع صدور تقارير استخباراتية من جهات دولية عديدة تفيد بأن بعض من كانوا يسمون ب »الثوار« في ليبيا تربطهم علاقات وثيقة بمسلحين في شمال مالي، وبمجموعات إرهابية تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأوضحت من جهة أخرى بأن تنظيم »الموقعون بالدماء« الذي يتزعمهم الأمير السابق للملثمين، مختار بلمختار المكني بأبي العباس والمدعو أيضا بالأعور،الذي تبنى عملية احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية بتيقنتورين بإن أميناس، تلقى مساعدات مباشرة من »ثوار« ليبيين أمدوه بالسلاح وبسيارات رباعية الدفع، وهو ما كشفت عنه أيضا جهات رسمية جزائرية مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي.