ال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن بيان وزارة الخارجية السورية بشان تسلل مقاتلين إليها عبر لبنان قيد الدرس، وأكّد أن بيروت بصدد تحديد الموقف المناسب حيال الموضوع، وذلك في سياق رده على رسالة الخارجية السورية لنظيرتها اللبنانية حول الوضع القائم على الحدود بين البلدين. كّد سليمان في مؤتمر صحفي أمس الأول، أنّ بلاده لن تسمح أن تكون حدودها ممرا للسلاح والمسلحين، معيدا للأذهان أن لبنان اعتمدت سياسة النأي بالنفس حيال الأحداث السورية، والموقف المتخذ هو سياسة الحياد، وهو الموقف الذي أعلن عنه في كل المحافل والمؤتمرات الدولية يضيف سليمان. كما شدد الرئيس اللبناني على أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن حفظ أمن الحدود، وأنه معني بكل المظاهر التي تشكل خرقا لإعلان بعبدا، مضيفا أن لبنان معنية ومسؤولة عن منع تسلل السلاح والمسلحين عبر الحدود بين لبنان وسوريا. وفي السياق نفسه، قال الرئيس اللبناني إن لبنان وبحسب هذا الإعلان، لن يسمح أن يكون ممرا للسلاح والمسلحين عبر حدوده، ولا إقامة قواعد عسكرية أو بؤر أمنية للمسلحين على أرضه من كل الاتجاهات. وأعلن مصدر أمني سوري، أن الأردن أيضا، فتحت في الآونة الأخيرة حدودها أمام تسلل الجهاديين وتهريب الأسلحة إلى جنوب سوريا، ونقلت تقارير إعلامية فرنسية عن المصدر قوله إن السلطات تشجب التغيير الحاصل في موقف الأردن الذي فتح منذ حوالي عشرة أيام حدوده وسمح بمرور جهاديين وأسلحة كرواتية مدفوع ثمنها من السعودية. وأضاف أن هذا تغيير في الموقف لأن الأردن حتى اليوم كان يضبط حدوده بشكل جيد لمنع مرور إرهابيين وأسلحة، معتبرا أن سبب هذا التغيير هوسضغوط تمارسها دول معادية لسوريا. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة »لوس أنجلوس تايمز« أمس الأول، أن وكالة الاستخبارات المركزية »سي آي إيه« تجمع معلومات حول الإسلاميين المتطرفين في سوريا لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات بلا طيار في مرحلة لاحقة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن الرئيس باراك أوباما لم يسمح بتوجيه أي ضربات في سوريا والأمر ليس مطروحا. وتضيف الصحيفة أنّ ال»سي آي إيه« التي تدير برامج الطائرات بلا طيار التي تستهدف الناشطين في باكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عن توجيه الضربات، لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا، حيث شكل هؤلاء الضباط وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون ناشطي القاعدة في العراق. إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن وزارة الخزانة الأمريكية قرّرت أمس الأول السماح لمؤسسات مالية وشركات أمريكية إجراء صفقات اقتصادية مع الائتلاف الوطني السوري المعارض، حيث سمحت للأفراد والشركات والمؤسسات المالية بإجراء بعض الصفقات مع الائتلاف، ومنها تحويل أرصدة للعمل من أجل إعادة إعمار البلاد والتنظيم السياسي. وأعلن مسؤول بالخزانة أن الولاياتالمتحدة تعهدت بدعم تطلعات الشعب السوري لعملية انتقالية سياسية تقودها حكومة ديمقراطية شاملة، معتبرا أن الحكومة السورية فقدت كل شرعيتها في محاولاتها العنيفة بالتمسك بالسلطة. وكان الائتلاف الوطني السوري الذي يضم جماعات معارضة، قال إنه يعتزم انتخاب رئيس الحكومة في اسطنبول في 18 و19 مارس الجاري، وكشف خالد صالح مدير المكتب الإعلامي وعضو المجلس التنفيذي في الائتلاف الوطني السوري عن أبرز أربعة مرشحين خلال مؤتمر صحفي وهم غسان هيتو نائب الرئيس الحالي لوحدة تنسيقية المساعدة وسليم المسلط عضو الائتلاف الوطني السوري وأسامة القاضي ووائل زعبي وكلاهما عضو في الائتلاف الوطني السوري. وقالت مصادر في الائتلاف الوطني السوري إن الوظيفة الكبرى للحكومة المؤقتة هي إدارة المناطق المحررة في سوريا وتقديم الضروريات المعيشية للسوريين مثل الكهرباء والماء والاتصالات وضمان الأمن في المنطقة المحررة في سوريا وتقديم الخدمات الحكومية. وعلى صعيد مواز، وجّه قائد أركان الجيش السوري الحرّ العميد سليم إدريس كلمة إلى السوريين في الذكرى الثانية للثورة، تعهد فيها بمواصلة القتال حتى إسقاط النظام وإقامة دولة ديمقراطية، وقال إدريس إن القتال لن يتوقف حتى يتحقق الحلم ببلد حر ديمقراطي من خلال إسقاط نظام الأسد، ودعا المتحدّث كل السوريين لدعم الثورة وأهلهم بكل الإمكانيات.