أنشأت مؤخرا فرقتان طبيتان نفسيتان بوهران بهدف الكشف المبكر عن الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التمدرس وفقا لما صرح به مسؤول بمديرية الصحة والسكان للولاية. وستسهر الفرقتان على تحديد أسباب صعوبات التعلم لدى التلاميذ الذين يكررون أكثر من مرة السنتين الثانية والثالثة إبتدائي حسبما أبرزه الدكتور يوسف بخارى رئيس مصلحة الصحة المدرسية على هامش الأبواب المفتوحة على الصحة التي تنتظم حتى 13 جوانب ساحة قصر المعارض لحي »المدينة الجديدة« لوهران. ومن المقرر تنصيب هاتين الفرقتين في سبتمبر المقبل كما أعلن عنه نفس المسؤول الذي دعا إلى مضاعفة عمليات الإعلام والتحسيس لا سيما تجاه المعلمين ومفتشي الطور الابتدائي والأخصائيين في علم النفس التربوي للتعرف على الأطفال الذين يواجهون الرسوب المدرسي وتوجيههم إلى مرافق علم النفس الأطفال والعيادات المتعددة الخدمات، مضيفا أن الأمر يتعلق بمصير الطفل وإدماجه الاجتماعي وتطوره. ووفقا للإحصاءات المقدمة من طرف مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لوهران التي تستند إلى دراسة أجريت خلال 2012/2011 فقد تم إحصاء 9833 طفل تعرضوا إلى الرسوب المدرسي. وتعتبر الأسباب متعددة وترتبط بمشاكل عضوية ووراثية واجتماعية وعائلية وفردية ونفسية أو تربوية كما ذكر ذات المصدر الذي أشار إلى أن ثلث هؤلاء الأطفال لديهم مشاكل نفسية وثلثين يعانون من مشاكل حسية وصعوبات في البصر واضطرابات في الكلام. وتشهد هذه الأبواب المفتوحة التي استقطبت الكثير من الزوار عمليات تحسيسية أخرى من طرف مصلحة الوقاية تخص دور المعلم والأولياء الأكثر انتباها لبعض العلامات التي تظهر على الأطفال خاصة في الكشف عن صعوبات في البصر فضلا عن طبيب وحدة الكشف والمتابعة للمؤسسة التربوية.