أعلنت كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالوادي عن تنظيم ملتقى وطنيا حول الممارسات الصوفية، بين الذوق العرفاني والإبداع الشعبي، الذي ستحتضنه قاعة المؤتمرات الكبرى يومي 11 10 مارس المقبل، بهدف تقييد وتسجيل كل الممارسات الصوفية الشعبية بكل أطيافها والمتمثلة في الأشعار، المدائح، القصائد، الموسيقى والرقص الصوفي، مع تبيان خصائصها ونتاجها وفوائدها النفسية والروحية والاجتماعية وحتى الاقتصادية. كثيرا ما تناولت الدراسات العلمية والأكاديمية موضوع التصوّف من ناحية، وسلوكات بعض أهل الطريق بما في ذلك الممارسات الشعبية من ناحية أخرى بالدراسة والبحث، لكن الإشكال المطروح من خلال كل ذلك هو مدى نسبة الإنصاف للموروث الثقافي والحضاري الصوفي ومن أي زاوية يمكن تجلّيه ورؤيته وترجيحه وكذا دراسته وإنصافه، خاصة في ظل انتشار مدارس الجمود الفكري ورفض الآخر والدعوة إلى الأخذ بظاهر الشّرع وبالتالي الدعوة إلى رفض الموروث الصوفي وحتى تجاهله. الضرورة دعت بناءا على ذلك إلى إحياء وبعث هذا الموروث الروحي الوجداني وتطويره ليواكب العولمة ويسير جنبا إلى جنب مع متطلبات الحياة العصرية، وهي الإشكالية التي سيطرحها بالتحليل الأساتذة المشاركون في الملتقى المزمع تنظيمه يومي 10 و11 مارس المقبل، من قبل كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالوادي، بهدف توضيح السياق التاريخي الذي ظهرت فيه حركة التصوّف الإسلامي عامة والطرق الصوفية خاصة، تبيان مدارج السالكين نحو الطريق إلى الله، مع التطرق إلى د ور الذوق العرفاني في رفع الحجب المادية وإبراز الموروث الصّوفي الشعبي بكل انفعالاته و خصائصه وتشعّباته، إلى جانب تقييد وتسجيل كل الممارسات الصوفية الشعبية بكل أطيافها والمتمثلة في الأشعار، المدائح، القصائد، الموسيقى والرقص الصوفي، مع تبيان خصائصها ونتاجها وفوائدها النفسية والروحية والاجتماعية وحتى الاقتصادية. هي أربع محاور هامّة سيتناولها الملتقى بالتحليل والنّقاش تتمثّل في مفاهيم وضوابط في التصوّف، تطور ظاهرة التصوف من القرن 02ه الى15ه، 08 م إلى 21 م، الممارسات الصوفية، ورابعا الطرق الصوفية ودورها الاجتماعي والثقافي والسياسي.