أكد عبد الرحيم فقراء رئيس مكتب قناة الجزيرة في واشنطن أن الجزائر ستفتح مكتب قناة الجزائر المغلق منذ ما يقرب العشر سنوات في الوقت المناسب، لافتا إلى وجود مفاوضات بين الحكومة الجزائر وإدارة القناة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأوضح فقراء في تصريح ل "صوت الأحرار" أن غلق هذا المكتب لن يكون دائما وأن الجزائر ستفتحه عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك. عبد الرحيم فقراء الذي تحدث إلى »صوت الأحرار« على هامش استقباله لعدد من الصحفيين العرب في إطار برنامج »إدوارد مورو«، أكد أن غلق مكتب قناة الجزيرة في أية منطقة عربية هو بمثابة لطمة لها، وسيؤثر لا محالة على تغطيتها وعلى مقدرتها على تحقيق السبق الصحفي، لكنه أضاف في مقابل ذلك أن ما يشفع لهذه القناة عند أنصارها ومنتقديها هي أنها جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي. وأضاف فقراء أن أية حكومة لجأت إلى غلق مكتب الجزيرة تدرك أشد الإدراك أنها ستعيد فتح هذا المكتب عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك، وعن الجزائر أشار المتحدث إلى أن استمرار غلق مكتب الجزيرة بها لمدة عشر سنوات لا يعني أنه لن يتم إعادة فتحه من جديد، فقد كانت هناك مفاوضات كبيرة بين الحكومة الجزائرية وإدارة القناة حول هذا الموضوع، ونحن نتوقع أن يتم فتح هذا المكتب في الوقت الذي تراه الحكومة الجزائرية مناسبا لها. وجدير بالذكر في هذا الصدد أن إدارة القناة قد أودعت رسميا طلب إعادة اعتمادها في الجزائر هلال بداية العام الجاري، حيث أكدت مصادر إعلامية أن المسؤولين الجزائريين أبدوا نوعا من التجاوب مع هذا الطلب خاصة وأن هذا المكتب مغلق منذ أكثر من 10 سنوات تقريبا. أما عن مدى قدرة مكتب القناة في واشنطن من الصول إلى المعلومة، فقد أكد المتحدث أنه لا يخضع لأي نوع من أنواع الضغط ، وأن اتهامات المسؤولين الأمريكيين السابقين للقناة بالتطرف ومساندة الإرهاب لم يؤثر على تعامل الإدارة الأمريكية معنا، مسيرا إلى أن القناة على عكي ما هو متوقع تتلقى كل الدعم من الحكومة الأمريكية، ولفت فقراء إلى أن هناك الكثير من الذين يتابعون قناة الجزيرة، ولهذا فإن التوجه إلى مخاطبة هذه الفئة من خلال الجزيرة الانجليزية سيسمح لنا باستغلال تركيبة المجتمع الأمريكي المتنوعة وهو ما سيمكن من الخروج من دائرة استقبال الرسائل من الإعلام العربي إلى تقديم رسائل إلى هذه المجتمعات للتعبير عن هموم الشارع العربي والإسلامي.