أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني أن المشاركة في المؤتمر التاسع ستكون مميزة من حيث النصوص والتركيبة البشرية، مشيرا إلى اعتماد كوطة خاصة بالنساء مقدرة وأخرى بالشباب مقدرة ب 540 مندوب عن كل فئة للمشاركة في المؤتمر، شريطة أن يتم انتخابهم وفق الطرق الديمقراطية على مستوى الجمعيات العامة للقسمات، هذه الإجراءات تعتبر دليلا صارخا حسب بوحجة لمن يروجون إلى وجود مقاطعة لبعض الأطراف، في وقت تبقى فيه أبواب المشاركة في المؤتمر مفتوحة أمام كل المناضلين. تحدث السعيد بوحجة على هامش اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة عن وجود توافق بين كل أعضاء اللجنة الوطنية والطرح الذي تناوله الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي اتسم بالشفافية والوضوح والديمقراطية التامة. وفي سياق متصل قال عضو أمانة الهيئة التنفيذية، هناك ارتياح كبير لأعضاء اللجنة الوطنية لما تقدم على لسان الأمين العام وعمل القواعد واللجان، وبالتالي فإن أعضاء الهيئة التنفيذية سيعكفون على دراسة ومناقشة التقارير التي تمت صياغتها من طرف اللجان الفرعية، علما أنه سيكون هناك إجماعا في هذا اللقاء بحيث لا يقصى أحد فحتى الخلية التي تعمل خارج الإطار هي مدعوة لحضور المؤتمر بالطرق الشرعية التي تحدث عنها الأمين العام. وفي إطار هذه التحضيرات أكد بوحجة على أهمية مناقشة اللوائح وإثرائها، حيث يجب أن تكون مركزة لأنها موجهة للمؤتمر التاسع وسيتم العمل بها لمدة خمس سنوات من مستقبل هذا الحزب، ومن هذا المنطلق يتم رسم الخطوط العريضة في هذه الوثائق لتتبنى الهيئات المنتخبة للحزب من لجنة مركزية ومكتب سياسي تنفيذ البرنامج والخوض في التفاصيل خلال الممارسة السياسية. وفي رأيي السعيد بوحجة، فإن تقارير القواعد النضالية تضمنت اثراءات كبيرة ومقترحات مفيدة منها ما هو محلي ومنها ما يكتسي طابعا وطنيا، مشيرا إلى أن هذه المقترحات ستأخذ بعين الاعتبار، بما أن كل هذه الوثائق خاضعة للنقاش. بوحجة أكد وجود إجماع فيما يتعلق بالمقترح القائم من أجل العودة إلى التسميات القديمة لهياكل الحزب، وكذلك إجماع كلي فيما يخص المرجعية، المنطلقات الفكرية، أما الحديث عن ضرورة توفير حصانة للمنتخبين والمجالس المنتخبة فيبقى ضمن النقاط الخاضعة للنقاش، علما بأننا بحاجة إلى أطروحات ومعارضة تثري مسار الحزب. وفي رده عن سؤال خاص ببعض الأصوات التي تروج لإشاعات مفادها عدم إشراك كل القواعد النضالية في إثراء النصوص التمهيدية، أكد بوحجة أن على عمل القواعد في بعض الأحيان قد يكون في محل تابع لدائرة واحدة تجمع كل القسمات وبالتالي فالملاحظين كثر ونعتقد أن كل المناضلين معنيين بانتقاء المندوبين وكل القسمات كذلك، فمن غير الطبيعي أن القسمة التي تجتمع لانتخاب مندوبها تكون قد غابت عن النقاش. وفيما يخص بإشراك العنصر النسوي والشبابي في المؤتمر، قال بوحجة لقد قمنا بمبادرة جديدة تضمن حضور مميز للمرأة باعتبار أنها منخرطة في الحزب وكذلك بالنسبة للشباب، حيث سيتم تحديد 540 امرأة و540 شاب كمندوبين من أصل ما يقارب 3500 مشارك، شريطة أن يتم انتخابهم بالطرق المنصوص عليها في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وعليه أكد بوحجة أن المؤتمر التاسع للأفلان سيكون نوعيا من حيث النصوص ومن حيث التركيبة البشرية بما يضفي عليه مصداقية، هو مؤتمر مسؤول ستنبثق عنه قيادة مسؤولة، أما عن تاريخ المؤتمر قال المتحدث إنه سيحدد في الفترة ما بين 19 إلى 25 مارس المقبل وفق ما يتماشى مع أجندة الحزب التي ستراعي المعطيات الوطنية، خاصة وأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعد رئيسا شرفيا للحزب، وبالتالي فإما أن يكون حاضرا أو يبعث برسالة للمؤتمرين.