يشرع الدكتور إلياس زرهوني مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعلوم في زيارة للجزائر في الأيام القليلة المقبلة، في زيارة رسمية إلى الجزائر، وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوث أوباما سيعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة، بالإضافة إلى باحثين ومثقفين جزائريين. يصل الجزائر في الأيام المقبلة رابع مبعوث للرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ الإعلان عن الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اعتمدتها السلطات الأمريكية تجاه الجزائريين الراغبين في دخول التراب الأمريكي وما إثارته من توتر في العلاقات بين البلدين، حيث أعلنت الخارجية الأمريكية أن الدكتور إلياس زرهوني مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعلوم إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيقوم بزيارة إلى الجزائر في الأيام المقبلة، ولم تكشف الخارجية الأمريكية عن جدول أعمال زيارة مبعوث أوباما، واكتفت بالتوضيح أنه سيلتقي خلالها رسميين وباحثين ومثقفين جزائريين وذلك في إطار جولة تدوم 21 وستشمل كل من المغرب الأقصى وتونس وليبيا، وهي الجولة الثانية له للمنطقة العربية بعد تلك التي قام بها في الأيام الأخيرة إلى كل من العربية السعودية وقطر وعمان لبحث التعاون في المجالات العلمية الصحية والثقافية بين الولاياتالمتحدة والمنطقة العربية. وعلى الرغم من الطابع العلمي الذي تتسم بها زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى لجزائر على اعتبار المنصب الذي يتولاه ضمن الإدارة الأمريكية وكذا نوعية اللقاءات التي سيجريها في الجزائر، غير أنه لا يمكن عزل هذه الزيارة عن سلسلة الزيارات المتوالية التي قادت عددا من المسؤولين في البيت الأبيض إلى لجزائر منذ استدعاء وزارة الشؤون الخارجية، في العاشر من جانفي المنصرم، لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دايفيد بيرس لإبلاغه استياء الجزائر من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بخصوص الجزائريين الراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت طائرة أمريكية، وهو ما يمنح هذه الزيارة الرابعة من نوعها بعدا سياسيا مرتبط برغبة واشنطن في إذابة الجليد الذي خلفه القرار الأمريكي المفاجئ على العلاقات بين البلدين وأعلن البروفيسور إلياس زرهوني خلال زيارته إلى الملكة العربية السعودية عن فتح صفحة جديدة في مجال التعاون العلمي بين أمريكا والعرب وأن الحكومة الأمريكية لم تعد تتخوف من الطلاب العرب.وأوضح »إن عدم قبول العرب في الجامعات المرموقة وبعض التخصصات الحساسة انتهى«، في إشارة إلى أن ذلك التخوف حدث بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة، وأضاف» أؤكد لكم شخصيا، نقلا عن الرئيس الأمريكي أوباما، بأن هذا التخوف الأمريكي قد ولى وأن الجامعات الأمريكية المرموقة بجميع تخصصاتها مفتوحة للطلاب العرب« وتراجع في السنوات الماضية عدد الطلبة العرب في الجامعات الأمريكية بسبب المضايقات وكذا إخضاعهم لمراقبة مشددة ما تسبب في خسائر هامة لهذه الجامعات. وتضم قائمة مستشاري الرئيس الأمريكي للمنطقة المصري أحمد زويل الحاصل على نوبل للكيمياء.ومعلوم أن زرهوني ساهم في التوقيع على برتوكول الاتفاق العلمي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية الموقع في عهد الإدارة السابقة ويحظى بشعبية كبيرة، حيث تولى إدارة مركز الأبحاث الطبية الأمريكي لست سنوات في عهد جورج بوش الابن.