كشفت مصادر من السفارة الدانمركية بالجزائر أن حكومة كوبنهاجن قررت غلق سفارتها بالجزائر بداية من الفاتح سبتمبر المقبل، وقالت على إن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين ستستمر من خلال اعتماد سفير متنقل يتابع مهامه الدبلوماسية من العاصمة كوبنهاجن. حسب المصدر نفسه فإن قرار غلق السفارة الدانمركية بالجزائر لا يحمل أية خلفيات سياسية، وإنما يعود لأسباب مالية بالدرجة الأولى، حيث تكون حكومة كوبنهاجن قررت تقليص تمثيلها الدبلوماسي وغلق سفاراتها في عدد من الدول وهي الجزائر والبوسنة والأردن ونيكاراغوا إلى جانب غلق قنصليتها في هونغ كونغ، نظرا لضعف العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تربطها بهذه الدول، وضعف الطلب على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد ملفات التي يتم إيداعها في السفارة الدانمركية بالجزائر على سبيل المثال 5 طلبات تأشيرة يوميا. وللأسباب الآنفة الذكر ستغلق السفارة الدنمركية أبوابها بالجزائر بداية من الفاتح سبتمبر، وحرصا من حكومة كوبنهاجن على استمرار علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر بشكل جيد، قررت اعتماد سفير متنقل يكون مركزه العاصمة كوبنهاجن، ويمكن تعيين ممثلية دبلوماسية لاحقا تكون مهمتها دراسة ملفات التأشيرة، باعتبار أن عدد هذه الأخيرة متواضع جدا لا يتجاوز 5 طلبات يوميا. وحرصت السفارة الدنمركية في الجزائر على توضيح أسباب هذا القرار حتى لا يساء فهمه والتأكيد أن الأسباب مالية بحتة، ومعلوم أن غلق السفارة الدنمركية في الجزائر كان محل جدل إعلامي وسياسي قبل سنتين، على خلفية إعادة نشر صحف دانمركية للرسوم المسيئة للرسول الكريم، حيث أشارت تقارير حكومية في كوبنهاجن آنذاك إلى أن المصالح الدانمركية باتت مهددة في عدد من الدول الإسلامية ومنها الجزائر، وهو ما دفعها إلى نقل موظفيها إلى أماكن سرية وتشديد الحراسة عليهم وكانت على وشك غلق سفارتها أو نقل مقرها قبل أن تتراجع عن القرار.