تتبادل كل من الموالاة والمعارضة في لبنان الاتهامات بتعطيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نص عليها اتفاق الدوحة الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون في العاصمة القطرية أواخر الشهر الماضي. وقد دخلت البلاد الأسبوع الرابع بعد تكليف الرئيس ميشال سليمان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بتكوين الحكومة، ولم يتوصل بعد إلى تشكيلة ترضي الطرفين. ولا تزال العقبة الرئيسية أمام السنيورة هي توزيع الحقائب السيادية، حيث إن اتفاق الدوحة أعطى الرئيس حق تعيين ثلاثة وزراء، لكن أطرافا في المعارضة لا توافق على إعادة تعيين وزير الدفاع الحالي إلياس المر في منصبه من حصة الرئيس. واتهم النائب في كتلة الإصلاح والتغيير إبراهيم كنعان رئيس الوزراء بالعجز عن تأليف الحكومة، وقال في تصريح له "إن هناك أعرافا يجب احترامها ومن بينها الاعتذار عندما يتعذر تشكيل حكومة". أما الموالاة فتتهم المعارضة بخوض "معارك وهمية" باسم الحقائب الوزارية، وأكد النائب عن تيار المستقبل محمد قباني بدوره في تصريح له أن "هناك من يريد أن يؤجل تنفيذ الخطوة الثانية من اتفاق الدوحة (تشكيل الحكومة) كي يحبط إنجازه". واف