ألقت الجهات الأمنية بمكة المكرمة القبض على المتهم الثاني »ع« 23 سنة فى قضية مقتل المعتمرة الجزائرية سارة الخطيب الذي كان قد لاذ بالفرار من موقع الحادث، حيث تم إحالته إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام للبحث في حيثيات القضية، فيما عثرت ذات المصالح بعد تفتيش غرفة المتهم الأول على عباءة نسائية يعتقد أنها تخص الضحية، ومن جهة أخرى انطلق أمس فريق الطب الشرعي في تشريح جثة الضحية من أجل كشف الأسباب والدوافع وراء سقوطها وينتظر الكشف عن نتائجه خلال ثلاثة أيام على الأكثر. وأشارت مصادر إلى أن المتهم من نفس جنسية المتهم الأول وسيتم إحالته إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام، فيما لازالت التحقيقات جارية مع المتهم الأول فى الهيئة للتأكد من مدى علاقته بالفتاة وجوانب حادثة السقوط . وأوضحت ذات المصادر حسب ما نقلته جريدة »المدينة« السعودية، أن المتهم الأول كان يشغل منصب مدير الإستقبال بالفندق الذي دأب على العمل فيه خلال موسمي رمضان والحج لعلاقته بمستثمر الفندق، وبتفتيش غرفته الخاصة بداخل الفندق عثر على عباءة نسائية يعتقد أنها تخص الضحية، كما علمت المصادر نفسها أن المتهم الأول »ج.ع« 28 سنة، أبيض البشرة، طويل القامة، نحيف الجسم، ذا شارب خفيف وحليق الذقن، أما الثاني »ع« فعمره 23 عاما. من جهة أخرى، توجه أمس، فريق الطب الشرعي إلى مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية لتشريح جثة الفتاة سارة من أجل كشف الأسباب والدوافع وراء سقوطها، حيث ذكر مدير إدارة الطب الشرعي بالشؤون الصحية، أن الفريق الطبي مكون من طبيبين ومساعدين وفنيين يصطحبهم عضو من هيئة التحقيق والإدعاء العام وآخر من قسم الشرطة، مشيرا إلى أن عملية التشريح تستغرق مدة تصل إلى أربع ساعات نافيا مشاركة أي فريق طبي آخر للفريق الطبي السعودي في هذه المهمة. كما أشار نفس المتحدث، إلى أنه تم يوم الخميس الماضي عمل كشف مبدئي على جثة الفتاة وأخذ المسحات والسوائل وعينة من الدم وإرسالها إلى المختبرات، مؤكدا أن الطبيب الشرعي سبق وأن زار موقع سقوط الفتاة والغرفة التي قيل إنها تواجدت بها، كما أضاف أن الفريق الطبي سيأخذ جميع العينات لتحليلها، حيث يكشف هذا الأخير ما إذا كانت للسموم أو أي مادة مخدرة علاقة بالوفاة ونتائجه تظهر خلال ثلاثة أيام على الأكثر.