فندت باريس، أمس، تلقيها أية مطالب من التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمتمثلة في إلغاء قرار حظر الحجاب ودفع فدية مالية بقيمة 7 ملايين أورو مقابل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين منذ منتصف الشهر الماضي. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، عن مصدر من الرئاسة الفرنسية أن باريس لم تتلق أية مطالب من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقابل إطلاق سراح رهائنها المختطفين منذ شهر سبتمبر الماضي، حيث قال المصدر »إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لم يرسل أية رسالة إلى قصر الإيليزي، ولم يقدم أية مطالب«، وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية أن باريس نفت أية مطالب بإلغاء قانون منع النقاب، أو حتى بدفع فدية قدرها 7 ملايين أورو. وذهبت وكالة رويترز التي نقلت عن »قناة العربية« خبر إعلان القاعدة عن مطالب من فرنسا لقاء إطلاق سراح رهائنها، إلى تأكيد خبر التكذيب، حيث قالت إن مسؤولا في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوضح أن »فرنسا نفت تلقي أية مطالب محددة من ذراع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا لإطلاق سراح خمسة رهائن فرنسيين خطفوا في سبتمبر الماضي«. وكانت قناة العربية، قد نقلت أول أمس أن ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يريد إلغاء قرار حظر ارتداء النقاب في فرنسا وإطلاق سراح متشددين والحصول على سبعة ملايين يورو، أي ما يقارب 10 ملايين دولار لإطلاق سراح الرهائن، وأضافت ذات المصادر أن السلطات الفرنسية على استعداد للدخول في مفاوضات مع الخاطفين لمعرفة شروطهم لإطلاق الرهائن. وكانت قناة العربية قد نقلت عن مصادر ذات صلة بما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قالت إن هذا الأخير يقدم ثلاث مطالب رئيسية تتمثل في إلغاء قانون حظر النقاب في الأماكن العمومية الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي قبل أسابيع، وفدية مالية تقدر ب7 ملايين أورو، وإطلاق سراح عدد من رجال التنظيم المعتقلين.