أكد سفير فلسطين بالجزائر حسين عبد الخالق، أن المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية تعد حتمية لا مفر منها، وأن المفاوضات جارية على قدم وساق لتحقيق هذا الهدف، حيث أشار إلى ضرورة الوصول إلى برنامج يضمن حد أدنى من الاتفاق بين مختلف الأطراف، في وقت يبقى فيه الشعب الفلسطيني موحد وغير منقسم على عكس ما قد تروج له بعض الجهات. رافع ضيف »صوت الأحرار« مطولا عن قضية المصالحة الوطنية التي قال إنها خيار لا بديل عنه بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أنه بالرغم من تبني بعض الفصائل لإيديولوجيات معينة، إلا أن الأصل هو التفاهم من أجل الوصول إلى وحدة وطنية وموقف سياسي واحد وطريق كفاحي واحد ومنسق بما يضمن مواجهة إسرائيل والمضي قدما في النضال من أجل إقامة دولة الفلسطين. وفي سياق متصل قال السفير، إن الشعب الفلسطيني، وعلى عكس ما تروج له بعض الجهات، موحد وينبذ كل أنواع الفرقة والخلل كله في الجانب السياسي والإرادة السياسية التي نحتاجها لتجاوز الخلافات، بل بالعكس، فإن الشعب الفلسطيني يمارس ضغطا كبيرا على قادته وكل المسؤولين السياسيين للوصل إلى هذه الوحدة التي باتت قريبة جدا. وعن طبيعة الخلافات التي لا زالت مطروحة بين الفصائل، أكد السفير أنها تتلخص في عدد من النقاط على غرار الجانب الأمني وآليات إصلاح النظام السياسي، وبالمقابل، فإن الفصائل الفلسطينية مطالبة بالوصول إلى مستوى تفاهم يضمن قبولها بمبدأ المشاركة. وذكر السفير بأن حركة فتح لم تتبن منذ البداية أي إيديولوجية، واعتبرت أنها حركة تحرير وطني وأن اعتماد أي إيديولوجية يعتبر بمثابة فشل لمسار التحرير، ليؤكد أن الاختلاف بين الفصائل لا يمكنه أن يكون عائقا في موجة الوحدة والمصالحة التي باتت قريبة. وعن توعد محمود عباس الرئيس الفلسطيني بحل السلطة الفلسطينية بالنظر إلى الخلافات الموجودة، قال السفير، إن الخيارات مفتوحة وهي رهن تقييم من قبل السلطة، ولن أقول إن السلطة لن تحل، فعندما وقعنا اتفاقية أوسلو بادرت منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء السلطة وبالتالي، فإن هذه المنظمة هي المرجع الوحيد للسلطة مهما حدث.