قال الطيب هواري الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء في تدخله أمس بولاية الشلف أن »الجزائر هي الوحيدة التي لها الشرعية التاريخية، ولها مرجعية تستند إليها على خلاف الدول الأخرى، ومرجعيتها في ذلك بيان أول نوفمبر، وما قدمه الشهداء إبان حرب التحرير المباركة ما يجعلها في منأى عن الخلافات الداخلية المؤدية التي التغيير الجذري« . وأضاف الطيب هواري في تدخله الذي جمعه مع القاعدة العريضة من أبناء الشهداء والأسرة الثورية الذي أقيم بالمركز الثقافي الإسلامي بالشلف بمناسبة مرور 22 سنة على تأسيس المنظمة، وكذا الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الذي نادت به المنظمة وتم الموافقة عليه عبر البرلمان سنة 1991، أن الجزائر ليست وطنا مشتتا، وأنها تختلف عن الشعوب الأخرى، والمواطن الجزائري له شخصية منفردة في البعد التاريخي الذي يتبناه«. وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن »هناك زلازل ضربت عدة مناطق عبر العالم أصابت أوطانا ومنها الجزائر في العشرية السوداء، ولكن الجزائر عادت إلى البناء والتعمير بقوة، كما عادت إليها أسماء شوارعها بأسماء الشهداء الأبرار, ورغم التضحيات في المحاصيل والأرواح إلا أن أسماء الشهداء بقيت في كل زوايا وشوارع الجزائر، مما يؤكد عمق التاريخ وعمق التمسك بالهوية«. من جهة أخرى أشاد الطيب هواري بطلائع النخبة من رجال ونساء ولاية الشلف الذين تركوا بصماتهم في تأسيس المنظمة والإعلان عن اليوم الوطني للشهيد، مؤكدا أن ما يقع في بعض الدول العربية المجاورة هي تداعيات البحث عن الحرية، وهم في رحلة البحث عن شهادة تميزها عن شعوبها حتى تجد نفسها وأنها تكافح من اجل حريتها المنقوصة، وأن الله اختار الجزائر بإفتكاك حريتها بدفع مليون ونصف مليون شهيد«. وقال أمين عام منظمة أبناء الشهداء مخاطبا الشباب أن على هؤلاء أن يتبنوا مرجعية ثورة التحرير بيان أول نوفمبر إذا أرادوا أن يقودوا سفينة الجزائر مستقبلا، وليس مرجعية فرنسا أو غيرها. ولم يخف الأمين العام أن هناك جهات في دواليب الإدارة تريد أن تورط ابن الشهيد في هدم مكتسبات الثورة الجزائرية.