اهتزت بغداد أمس على وقع هجومين انتحاريين استهدفا سوقين مزدحمتين مخلفين حصيلة ضحايا ثقيلة من 52 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، وحسب مصادر أمنية عراقية فإن الهجوم الانتحاري الأول الذي استهدف سوق الغزال للحيوانات الأليفة وسط بغداد والذي نفذته سيدة على الأرجح أدى إلى مقتل خمسة وأربعين شخصا. وحسب شهود عيان فإن امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط سوق الغزال لحظة تجمع المئات من الهواة وبائعي الحيوانات الأليفة والغريبة. ويعتبر هذا الانفجار الثاني من نوعه الذي تشهده السوق منذ إعادة افتتاحها قبل ثلاثة أشهر إثر تحسن الوضع الأمني. ووقع الهجوم المذكور في السوق التي تفتح يوم الجمعة فقط في نوفمبر الماضي وأدى إلى مقتل 13 شخصا وجرح 57 آخرين. وجاء هذا الهجوم الانتحاري، بعد لحظات من انفجار قنبلة كانت مخبأة في قفص للطيور موقعا نحو 75 جريحا آخرين. ولم تمر عشرون دقيقة عن هجوم سوق الغزل،حتى وقع انفجار آخر في سوق شعبية في حي بغداد الجديدة الواقع جنوب العاصمة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أربعة عشر آخرين. ويرى المراقبون أن هذين الهجومين شكلا منعطفا أمنيا جديدا في حياة البغداديين الذين بدأوا يستأنسون لعودة الأمن في الشوارع الرئيسية للعاصمة،حيث تسببت العمليتان في صدمة نفسية كبيرة لدى سكان بغداد.