عرفت الجريمة في أوساط القصر ارتفاعا ملحوظا خلال هذه السنة، حيث تم تسجيل تورط 3559 طفل خلال أربعة أشهر فقط، انطلاقا من السرقة، الضرب والجرح العمدي إلى الجرائم الأخلاقية والمخدرات، فيما تصاعدت ظاهرة العنف ضد الأطفال أيضا، حيث وصل عدد الضحايا إلى1942 طفل، 565 منهم تعرضوا لاعتداءات جنسية و79 حالة اختطاف. في قراءة أولية للإحصائيات المستقاة من مصالح الشرطة القضائية فقد تبين أن شريحة القصر لم تترك شكلا من أشكال الجريمة إلا واقتحمته، حيث سجلت حضورها حتى في قضايا القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ب9 متورطين، وآخرين في جريمة الضرب والجرح المفضي للوفاة، ومتورط واحد في محاولة القتل. وحسب السيدة مسعودان خيرة رئيسة مكتب الأمومة والطفولة بمديرية الشرطة القضائية فإن السرقات تأتي في المقدمة ب1164 متورط، يليها الضرب والجرح العمدي ب692 طفل، بالإضافة إلى الجرائم الأخلاقية، والسكر العلني وحتى القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. جرائم المخدرات أيضا عرف الأطفال أيضا طريقهم إليها، حيث تم توقيف 64 طفلا بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية. أما قضايا المساس بالعائلة والآداب العامة، أي الجرائم الأخلاقية، فقد تم تسجيل 140 قضية »أبطالها« أطفال تقل أعمارهم عن 17 سنة، بالإضافة إلى قضايا تحطيم أملاك الغير ب 278 طفل، و15 طفلا متابعا في قضايا الاعتداء على الأصول، ناهيك عن مخالفات أخرى منها السكر العلني، مخالفة المرور وغيرها. وحسب ذات المسئولة دائما فإن شريحة 16 إلى 18 سنة، تأتي في المقدمة ب2194 متورط، تليها شريحة 13 الى 16 سنة ب1069 طفل، فئة 10 الى13 سنة ب168 متورط و28 آخر تقل أعمارهم عن 10 سنوات. وخلال نفس الفترة من سنة 2010 تم تسجيل تورط عن 3156 طفل في مختلف أشكال الجريمة. وكشفت مسعودان خيرة رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية أن ظاهرة العنف ضد الأطفال هي الأخرى عرفت تصاعدا خلال السنة الجارية، حيث تم تسجيل مالا يقل عن 1942 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف في ظرف أربعة أشهر فقط على المستوى الوطني. ويأتي العنف الجسدي في المقدمة ب 1060 ضحية، يليها الاعتداء الجنسي ب 565 ضحية، 235 ضحية سوء المعاملة، و79حالة اختطاف أطفال، فيما راح 3 أطفال ضحايا للقتل. وتأتي الشريحة العمرية مابين 16 و18 سنة في المقدمة ب700ضحية، يليها 13 و16 سنة ب695 ضحية ثم 10 إلى 13 سنة ب259 ضحية، و259 آخر تقل أعمارهم عن 10 سنوات. وخلال نفس الفترة من السنة الماضية تم إحصاء 1746 طفل ضحية عنف. وفي سياق متصل أشارت ذات المسئولة إلى أن عدد الأطفال المعرضين للخطر المعنوي والمادي الذين عثرت عليهم مصالح الأمن في الشوارع خلال نفس الفترة دائما قد وصل إلى 1004 حالة، 790 منهم تم إعادة إدماجهم وسط عائلاتهم و162 طفل تم وضعهم في مراكز متخصصة بالتنسيق مع قضاة الأحداث، فيما تم إعادة 52 آخر إلى المراكز المتخصصة التي فروا منها. وحسب رئيسة مكتب الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية، فإن شريحة الأطفال المتشردين هي أخطر شريحة لأنها مهيأة للانحراف ولأن تصبح أيضا ضحية اعتداءات جنسية من أشخاص عديمي الضمير، وبالنسبة للإجراءات المتخذة إزاء هؤلاء هو إعادة إدماجهم في وسطهم العائلي وهو الهدف الأساسي الذي تسعى فرق حماية الأحداث من أجل تحقيقه دائما.