أكد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي بالأفلان، خلال اللقاء الذي جمعه بمناضلي وإطارات الحزب بدائرة بوقيراط بولاية مستغانم والذي عرف حضورا مميزا، أن »قوة الأفلان تكمن في مناضليه ومصداقيته عند الشعب الجزائري لأنه كان دوما سباقا في الدفاع عن القضايا الوطنية التي تهم الجزائر وشعبها«. أوضح سي عفيف خلال ذات اللقاء، أنه حان الوقت لفتح المجال للمواطن للإدلاء باقتراحاته وانشغالاته وحث إطارات الحزب على التقرب منه لتحسيسه وتوعيته من أجل أن يكون مواطنا صالحا لبلده، وأكد أن للشباب والعنصر النسوي مكانة خاصة داخل الحزب وستكون لهم فرصهم في تقلد المسؤوليات مستقبلا. وأضاف العضو القيادي أن قرارات اللجنة المركزية المنعقدة مؤخرا أظهرت قوة الأفلان المستمدة من مناضليه وقيادييه برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، واعتبر »الغاضبين« أنهم كانوا خارج الإطار و»خانوا الحزب، فقد كان من حقهم أن يقترحوا ما لديهم خلال دورة اللجنة المركزية« وأضاف بأن أمام هؤلاء فرصة أخرى خلال دورة اللجنة المركزية الاستثنائية التي ستنعقد بين 30 و31 جويلية وهي فرصة مواتية على حد قول سي عفيف، لطرح جميع الآراء والاقتراحات وفق ما يخوله القانون. على صعيد آخر، قال سي عفيف، إن الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها الجزائر أسفرت عن خراب ودمار من طرف فئة من الشباب حاولت بعض الأطراف استغلالها لأغراضها الشخصية لزرع فتنة جديدة بين الجزائريين والتشويش على برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن يقظة المخلصين كما قال، خاصة أبناء حزب جبهة التحرير فوتت الفرصة عليهم. وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن البرامج التنموية الخاصة بالخماسي 2010-2014 كفيلة بالحد من المشاكل والأزمات التي يتخبط فيها الجزائريون خاصة فئات الشباب، مذكرا بأهم إنجازات فترة 10 سنوات خاصة في قطاعات السكن، التعليم العالي، التربية والأشغال العمومية، إنجازات قال إنها سمحت بتوفير العديد من مناصب الشغل. وأكد أن كل الأزمات التي وقعت فيها الجزائر كان الأفلان السباق لاحتوائها ومعالجتها، وألح على ضرورة فتح الأبواب أمام عملية الانخراط للحزب وتنظيم لقاءات تحسيسية وتوعوية في جميع المناطق، لأن الأفلان كما قال، يؤمن بالديمقراطية والشفافية واحترام الرأي المخالف الذي يخدم المصلحة العامة لا المصلحة الشخصية، وطالب المناضلين والإطارات بتوحيد الصف ولم الشمل ودعم القيادة برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم لأن الحزب تنتظره مواعيد هامة ومن أولوياته البقاء كأول قوة سياسية في البلاد. أما أمين محافظة الحزب لولاية مستغانم حميد بن دحمان، فقد اعتبر من جهته أن نجاحات الحزب في كل التظاهرات التي نظمها تعود أساسا إلى توحيد الصف ولم شمل المناضلين ووقوفهم ودعمهم للقيادة السياسية، ودعا المواطنين إلى طرح الاقتراحات والانشغالات التي تندرج في إطار برامج التنموية حسب الأولوية دون اللجوء إلى سبل العنف. وقد فتح النقاش والاقتراحات وتمحورت أساسا حول التكثيف من اللقاءات التحسيسية وتوعوية وإصدار مجلات وكتب تبيين نشاط الحزب، أما انشغالات الشباب فتركزت على دمجهم في الحياة السياسية والاجتماعية وتوفير مناصب الشغل، وضرورة استقبالهم من طرف المسؤولين الإداريين أحسن استقبال بدل غلق الأبواب.