تراشق أنصار للمعارضة في لبنان وآخرون من الموالاة بالحجارة مساء الثلاثاء وسط بيروت، وذلك قبل يومين من الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري التي دعت قوى الأكثرية بمناسبتها إلى تظاهرة في وسط العاصمة. واشتبك موالون لحركة أمل (المعارضة) وتيار المستقبل (الأكثرية) بالحجارة في كورنيش المزرعة ببيروت، كما سمع دوي أعيرة نارية، بينما انتشرت وحدات من الجيش لمنع التصعيد. وامتلأت الطرقات في المكان بالحجارة كما تحطم زجاج عدد من السيارات المركونة واحترقت دراجة نارية، ولم ترد معلومات حول وقوع إصابات. وأكد مسؤول أمني وقوع الاشتباكات في حين قلل مسؤول في حركة أمل من أهمية الحادث، مؤكدا أنه مجرد تصفية حسابات بين مجموعات متنافسة. وكانت مواجهات مسلحة وقعت الأحد الماضي بين أنصار للنائب وليد جنبلاط -أحد أقطاب الأكثرية- وآخرين من تنظيم درزي آخر في شرق بيروت أسفرت عن جريحين. وتأتي هذه المواجهات في وقت تشهد فيه البلاد احتقانا سياسيا شديدا بسبب الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ 24 نوفمبر الماضي. ويخشى تكرار هذه المواجهات اليوم موعد إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الحريري الذي قتل مع 22 شخصا آخر في تفجير بالعاصمة بيروت يوم 14 فيفري 2005.