أقدم عدد من الصحفيين والإعلاميين الجزائريين، أمس، بالتبرع بدمائهم تضامنا مع جرحى قطاع غزة الذين دخل العدوان الصهيوني عليهم يومه العشرين، حيث يزيد الارتفاع الكبير في عدد الجرحى من الحاجة في وصول أكبر قدر من المساعدات الطبية بما في ذلك أكياس الدم التي يحتاجها المصابون. تبرع إعلاميون وصحفيون من مختلف وسائل الإعلام الوطنية بدمهم أمس تضامنا مع سكان قطاع غزة، وذلك في سياق حملة بادر بها المركز الدولي للصحافة بالجزائر العاصمة، والتي تضاف إلى الحملات التضامنية المتعددة التي شهدتها الجزائر لمساندة الشعب الفلسطيني ضحية هذا العدوان، حيث أكدت بالمناسبة مديرة الاتصال والعلاقات العامة بالمركز بن شهيدة تورية أن فكرة التبرع بالدم لصالح سكان غزة وردت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى أن ذلك "أقل ما يمكن أن يقدمه الصحافيون الجزائريون لإخوانهم في فلسطين في خطوة تأتي لتضاف إلى كفاحهم المعتاد بالقلم في سبيل القضية الفلسطينية". وعن الدعم الذي قدمته الوكالة الوطنية للدعم لإنجاح المبادرة، ذكرت بن شهيدة أن الوكالة دعمت كليا هذا المسعى النبيل، وذلك من خلال تقديمها كل المساعدات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية منذ انطلاقتها عن طريق مركزها الولائي لحقن الدم بالقبة، كما أكدت أن حملة التبرع بالدم قد عرفت منذ لحظاتها الأولى إقبالا "كبيرا" من طرف الصحافيين الذين" تهافتوا" على الشاحنة المخصصة للعملية، حيث عبروا عن أملهم في أن يتمكن الدم المتبرع به لصالح سكان غزة من الوصول إليهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى، كما أبدوا "استعدادهم التام" لتقديم المزيد من المساعدات على اختلافها للفلسطينيين دعما ومواساة لهم في محنتهم مبرزين أن هذا يعتبر "أضعف الإيمان تجاه إخوان لنا يموتون في اليوم عدة مرات". وبالمناسبة طمأن بعض الصحافيين مخاطبين سكان غزة، " لن يسكت قلم الصحافي الجزائري أبدا ما دامت أقدام إسرائيل تلطخ الأرض الفلسطينية الطاهرة، وما دامت أيضا ممارسات هذا العدو الغاشم تضرب عرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، بل وحتى أدنى الحقوق الإنسانية للفلسطينيين".