التبرع بالدم وجه من اوجه المساندة تبرع الجزائريون بأكثر من 600 لتر من الدماء خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة الوطنية للتبرع بالدماء من أجل جرحى غزة التي أطلقتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات نهاية لأسبوع الفارط حسب حصيلة أولية للوكالة الوطنية للتبرع بالدم. * ووصف غربي قدور رئيس الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم الحصيلة بالمشجعة وتعكس الروح التضامنية للشعب الجزائري داعيا المواطنين عبر مختلف الولايات التقدم إلى مختلف وحدات حقن الدم بعد تمديد الحملة إلى غاية الأسبوع القادم. * وأوضح، أمس، البروفيسور كمال كيزال رئيس الوكالة الوطنية للتبرع بالدم أن الاتصالات جارية مع مختلف فروع الوكالة المنتشرة عبر ولايات الوطن بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ووزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج وكذا سفارة فلسطين في الجزائر قصد إنجاح العملية، مشيرا إلى أن الحصيلة النهائية لحملة التبرع بالدم لجرحى غزة لم تضبط بعد إلا أن الأرقام الأولية مطمئنة جدا، حيث سجلت الوكالة تبرع حوالي 1350 جزائري بأكثر من 600 لتر من الدماء خلال الأيام الأولى من انطلاق الحملة أي أيام الأربعاء، الخميس والجمعة عبر مختلف وحدات وعربات حقن الدماء المنتشرة في محيط الجامعات والمساجد والمرافق العمومية. * وأكد البروفيسور كمال كيزال أن الحملة لا تزال في مراحلها الأولى والمتمثلة في تحسيس المواطنين وجذبهم للتبرع بالدم من أجل جرحى غزة الذين هم بأمس الحاجة له، ومن ثم تجميع الدماء المتبرع بها قصد تحليلها وفصل مكوناتها من كريات حمراء وغيرها حسب طبيعة الاحتياج قبل حفظها وفق أعلى مقاييس الحفظ المعمول بها عالميا لتُحول إلى جرحى غزة بالتنسيق مع أعضاء السفارة الفلسطينية في الجزائر ووزارة التضامن. * كما أشار غربي قدور رئيس الاتحادية الوطنية للتبرع أن العمر الافتراضي للدم والكريات الحمراء هو 35 يوما خارج جسم الإنسان ودعا جميع المواطنين إلى ضرورة الالتفاف حول الحملة الوطنية للتبرع بالدم من أجل جرحى غزة خاصة وأنها مُددت لآجال غير محددة قصد السماح لأكبر قدر من الجزائريين التبرع بدمائهم كأبسط شكل للتضامن مع أهلنا في القطاع، مشددا على أن الدماء تُحلل وتحفظ وتنقل بعناية فائقة وفي ظروف حسنة من قبل مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى غزة قائلا: "حتى وإن كان بعض التأخير في نقل الدماء في معبر رفح إلا أن ذلك لا يؤثر على حيوية الكريات الحمراء والدم المتبرع به بصفة عامة حيث العمر الافتراضي للدماء هو 35 يوما خارج جسم الإنسان".