تبرع اعلاميون وصحفيون من مختلف وسائل الاعلام الوطنية بدمهم الاربعاء تضامنا مع سكان قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي عليهم المتواصل منذ 27 ديسمبر الفارط وذلك في سياق حملة بادر بها المركز الدولي للصحافة بالجزائر العاصمة. وبهذه المناسبة أكدت مديرة الاتصال والعلاقات العامة بالمركز بن شهيدة تورية أن فكرة التبرع بالدم لصالح سكان غزة وردت منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع لان ذلك أقل ما يمكن أن يقدمه الصحافيون الجزائريون لاخوانهم في فلسطين في خطوة تأتي لتضاف الى كفاحهم المعتاد بالقلم في سبيل القضية الفلسطينية. وذكرت بن شهيدة أن الوكالة الوطنية للدم دعمت كلية هذا المسعى النبيل فقدمت عن طريق مركزها الولائي لحقن الدم بالقبة كل المساعدات المادية والبشرية لانجاح هذه العملية منذ انطلاقتها. وعرفت الحملة منذ لحظاتها الاولى اقبالا كبيرا من طرف الصحافيين الذين ''تهافتوا'' على الشاحنة المخصصة للعملية حيث عبروا عن أملهم في أن يتمكن الدم المتبرع به لصالح سكان غزة من الوصول اليهم وانقاذ ما يمكن انقاذه من الجرحى. كما أبدوا ''استعدادهم التام'' لتقديم المزيد من المساعدات على اختلافها للفلسطينيين دعما ومواساة لهم في محنتهم مبرزين أن هذا يعتبر ''أضعف الايمان تجاه اخوان لنا يموتون في اليوم عدة مرات". وبالمناسبة طمأن بعض الصحافيين مخاطبين سكان غزة :'' لن يسكت قلم الصحافي الجزائري أبدا ما دامت أقدام اسرائيل تلطخ الارض الفلسطينية الطاهرة وما دامت أيضا ممارسات هذا العدو الغاشم تضرب عرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية بل وحتى أدنى الحقوق الانسانية للفلسطينيين". يذكر أن حملة التبرع هذه لفائدة سكان غزة تضاف الى الحملات التضامنية المتعددة التي شهدتها الجزائر لمساندة الشعب الفلسطيني ضحية هذا العدوان.