طالب الأمين العام الأممي بان كي مون أمس لدى تفقده للمنشآت والخسائر التي ضربت قطاع غزة بضرورة القيام بمتابعات جنائية ضد المتسببين في تدمير مباني الأممالمتحدة في قطاع غزة وإحالتهم على المحاكم الدولية للاقتصاص منهم. وقال بان كي مون أنه تحقيق معمق يجب أن يتم الشروع فيه في أقرب الآجال حتى لا يتكرر ماحدث في قطاع غزة وإحالة المتسببين فيه أمام محاكم دولية. واعتبر عمليات قصف مقرات الأممالمتحدة في قطاع غزة بالأعمال الوحشية التي لا يمكن قبولها. وكان بان كي يتحدث أمام مخزن ضخم للمواد الغذائية ومختلف المؤن التي توزعها منظمة اونروا الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي عن قصد رغم علمه المسبق أن المبنى تابع للأمم المتحدة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف عدة مدارس تابعة لنفس الوكالة كان أعنفها ذلك الذي استهدف مدرسة الفاخورة في مدينة جباليا في شمال قطاع غزة وخلف استشهاد 43 طفلا لجأوا إليها، ولم ترحمهم إسرائيل رغم علمها أنها مدرسة كانت تأوي مدنيين. وكان بان كي مون وصل إلى قطاع غزة صباح أمس أربعة أيام بعد وقف العدوان على متن سيارة أممية مدرعة مرتديا صدرية واقية من السلاح. والملاحظ في تصريحات الأمين العام الأممي أنه أكد ضرورة متابعة المتورطين في عمليات تدمير مباني الأممالمتحدة ولكنه لم يتجرأ على القول على محاكمة هؤلاء لأنهم قتلوا الأبرياء من المدنيين والأطفال خصوصا الذين تحميهم قوانين أممية ومعاهدات دولية صاغتها الأممالمتحدة نفسها. ولم يتجرأ بان كي مون على توجيه الاتهام صراحة الى الوزير الأول الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزيره للدفاع ايهود باراك ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني ورئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي على اعتبار انهم اول المسؤولين على مذبحة اطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة.