أكد المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير عبد الله مسار إن الزيارة المفاجئة التي بدأها أمس بشكل مفاجئ الرئيس البشير إلى العاصمة الإريترية أسمرة كسرت حاجز الدعاية الخارجية من أن البشير لا يستطيع مغادرة السودان خشية اعتقاله أو توقيفه، على خلفية مذكرة توقيفه التي أصدرتها مؤخرا الحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وأضاف عبد الله مسار بأن الرئيس البشير قد يزور دولا عربية وإفريقية أخرى في تحد علني لمذكرة توقيفه. وأعلن أن هناك زيارات لدول أخرى، وقال "أينما وجدت مصلحة السودان وضمان أمن الرئيس سيسافر". وأضاف "الرئيس مؤسسة وليس شخصا، ومؤسسة الرئاسة والأجهزة الأمنية قادرة على تأمينه أينما حل، والمحكمة الدولية تحاول تحجيم عمل الرئيس بهدف تعطيل مؤسسة الرئاسة, لكن زيارة أسمرة تؤكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية السودانية تستطيع اتخاذ القرار". وقال "عمل هذه الأجهزة هو تحديد متى يسافر الرئيس وإلى أين", لكنه أوضح في المقابل أن القرار الخاص بإمكانية سفر الرئيس البشير للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الثلاثين من الشهر الجاري لم يتخذ بعد. وعن سؤال : هل الفتوى التي أصدرتها هيئة علماء السودان أول أمس بشأن عدم سفر الرئيس البشير إلى قمة الدوحة ستؤثر على قرار هذه اللجنة, رد المستشار السوداني أن هذه الفتوى تعبير شعبي عن التفاف الشعب حول الرئيس، وآراء الشعب ستوضع في الاعتبار ولها وزنها في اتخاذ القرار. وأضاف هناك حسابات وتأمينات وتقديرات أمنية وسياسية واستخبارية لكل رحلة تؤمن هذه المخاطر، وعندها يؤمن القرار.