تعرف ولاية بسكرة في الآونة الأخيرة حركة غير عادية لقطاع الثقافة والسياحة معا من خلال الأعداد الهائلة للوفود التي تزور عاصمة الزيبان من داخل وخارج الوطن سواء لغرض سياحي أو للمشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية أو المنتديات والأيام الدراسية التي تجرى فيها أصبحت فنادق مدينة بسكرة لا تستوعب العدد الهائل من الوفود القادمة من مختلف جهات الوطن، وللوقوف على أهم مرافق عاصمة الولاية اخترنا زيارة حديقة "5 جويلية" (كما يطلق عليها عند سكان المدينة جنان البايلك)، والتي تتوسط العاصمة وتتربع على مساحة كبيرة تقدر ب05 هكتارات وتحوي عددا لا يستهان به من الأشجار النادرة المقدرة ب45 مشتله نادرة على مستوى العالم، هذا المكسب أنجز خلال الحقبة الاستعمارية وبقي صامدا رغم الهزات التي تعرض لها ونظرا للأهمية البيئية يسميه أهل المنطقة برئة بسكرة أي المتنفس الوحيد بعد حديقة "لندو" وحسب كحول ساعد وهو إطار بمؤسسة مناني للتهيئة فان جمعية ترقية المدينة ومؤسسة مناني تعملان من أجل تحسين وجه مدينة بسكرة عموما ووضعية الحديقة على وجه الخصوص ، وقد تم إنجاز منقب للمياه والذي سيوفر الماء الكافي للسقي والشرب وما تجدر الإشارة إليه أن الولاية والبلدية قد ساهمت بشكل كبير في هذه العملية وذلك من خلال تخصيص حوالي 05 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لهذا المرفق العام. ومن جهة أخرى أوضح عدلاني مناني من مؤسسة مناني التي تولت مهمة إعادة تهيئة الحديقة أنه سيتم تجديدها عن طريق جلب أنواع أخرى من النباتات والأشجار النادرة حول العالم والتي سيتم غرسها لاحقا في هذه الحديقة، من أجل المحافظة على المساحات الخضراء بالمدينة ، موجها نداءه للمواطنين لبذل المزيد من الجهد لتغيير وجه هذه الحديقة والمدينة عامة وبالتالي الحفاظ على كل ما أنجز ، وناشد السلطات المعنية والمواطنين الاهتمام أكثر بحدائق ومعالم أخرى من شأنها أن تجعل من عاصمة الزيبان بسكرة قطبا سياحيا وثقافيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. للإشارة فان حديقة 5 جويلية التي تتوسط مدينة بسكرة قد زارها وزير البيئة وتهيئة الإقليم " شريف رحماني" مؤخرا والذي أعطى توصيات هامة للحفاظ على هذا المرفق العمومي الهام والنادر، والذي سخرت له مؤسسة "مناني" ما يقارب 30 عنصر أمن ووقاية تلقوا تكوينهم بمدرسة متخصصة بعنابة مما سمح للزوار والسياح القادمين من مختلف جهات الوطن وكذا العائلات البسكرية أن تجد الراحة والطمأنينة فيها ،والتي كانت في السابق مرتعا للسكارى والمتشردين