أكد النائب مصطفى طيبي مدير حملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة بالمملكة البلجيكية وجنوب أوروبا، وهو ما يعادل 45 دولة، أن إقبال أفراد الجالية الجزائرية على مكاتب الاقتراع هناك فاق كل التوقعات، بل إنه أجزم بأن ما سجلته المديرية إلى حد الآن ضرب عرض الحائط كل محاولات التشكيك والدعوة لمقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أن الحملة التحسيسية التي أشرف عليها أتت بثمارها وساهمت في توعية الجزائريين المقيمين ببلجيكا وجنوب أوروبا عموما من أجل القيام بواجبهم الوطني. وبناء على المعطيات التي استقاها نائب الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني عن منطقة بلجيكا فإن كل المؤشرات تؤكد أن نسبة المشاركة لدى الجالية ستعرف ارتفاعا نسبيا مقارنة مع ما كانت عليه في رئاسيات 2004، وتذهب توقعات طيبي إلى أنها لن تكون تحت سقف 35 بالمائة على أقل تقدير، كاشفا عن آماله في أن يحذو الجزائريون على هذا المسار اليوم من خلال الإقبال القوي على مراكز الانتخاب حتى يفوتوا الفرصة على أعداء الجزائر ومن وراء ذلك توجيه رسالة إلى العالم بأن هناك وعيا انتخابيا لديهم في اختيار من يكون رئيسهم في السنوات الخمس المقبلة. مصطفى طيبي الذي يشغل كذلك مدير مكتب أكاديمية المجتمع المدني ببلجيكا قال في تصريح خص به "صوت الأحرار" من العاصمة بروكسل إنه تفاجأ فعلا بالإقبال منقطع النظير لأفراد الجالية ببلجيكا وجنوب أوروبا على مكاتب التصويت مما يؤكد، حسبه، صلة الجزائريين المغتربين الدائمة وارتباطهم الوثيق بالوطن الأم، مشيدا من جانب آخر الإمكانات المادية والبشرية التي تم تخصيصها من أجل تسير العملية الانتخابية في أحسن الظروف. ومن جانب آخر ثمّن مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة في المنطقة الجهود التي بذلها سفراء الجزائر ومختلف القنصليات المنتشرة عبر 45 بلدا أوروبيا التي يغطيها، وهي المجهودات التي قال بأنها ساهمت بدورها في إيصال الرسالة التي كان ينبغي إيصالها للجزائريين، وذهب إلى حد التأكيد بأن الصحافة الأوربية انبهرت على هذا الإقبال الكبير وغير المتوقع بالنسبة لها.