لاقت مصادقة الجزائر على ندوة نزع السلاح ترحيبا واسعا في أوساط المجتمع الدولي، حيث أعربت مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية لمراقبة التسلح والأمن الدولي روز غوتمولر، عن تقديرها وشكرها لممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة بجنيف إدريس جزايري، فيما يتعلق بمشاركته المعتبرة في الحصول على هذه النتيجة، منوهة بدور الرئاسة الجزائرية في دفع أشغال اللجنة يوم 29 ماي الفارط بعد 12 سنة من تجميدها، حيث قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب عن ارتياحه لقرار لجنة نزع السلاح الذي يضع حدا لحالة الانسداد التي كانت فيها طوال عشرية كاملة. ومن جهته أعرب الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بالأممالمتحدة سيرجيو دوارت، عن ارتياحه الكبير للمصادقة على برنامج عمل الندوة، مشيدا بممثل الجزائر على ما أسماه "حذاقته الدبلوماسية وإصراره الإيجابي" اللذين مكنا من الحصول على هذه النتيجة، كما أكد ممثل البيرو الدائم بالأممالمتحدة ألمر شيالر بدوره دعم بلده لقرار لجنة نزع الأسلحة، مشيرا إلى أن تحقيق هذه النتيجة "يعود دون أدنى شك إلى الطريقة البارعة والدؤوبة التي قاد بها إدريس جزايري مسار المشاورات، إلى جانب الإشادة بجهود الجزائر من قبل الممثلين الدائمين لليابان والإيكواتور والأممالمتحدة، وكذا وزير الشؤون الخارجية التركي الذي نوّه في بيان صدر عقب أشغال هذه الندوة بالرئاسة الجزائرية للندوة. وفي بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية، تم التأكيد على أن الجزائر تعرب عن ارتياحها لمصادقة ندوة نزع السلاح على برنامج عمل قال إنه سيسمح لها باستئناف أشغالها الرامية إلى التفاوض حول آليات ومعاهدات دولية في مجال نزع السلاح وحظر الانتشار، حيث ساهمت الجزائر التي ترأست ندوة نزع السلاح من 16 إلى 27 مارس ومن 18 إلى 29 ماي2009 بشكل كبير في هذا النجاح، من خلال المبادرة بتفعيل أشغال هذه الهيئة والعمل دون هوادة على توفير كل فرص النجاح لهذه المبادرة.