اعتبرت مخرجة فيلم "وراء المرآة"، نادية شرابي لعبيدي، على هامش عرضها للفيلم أول أمس بقاعة الموفار، أنه بمثابة دين وجب تسديده وقناعة لزم الإفصاح عنها وتجسيدها من أجل الإسهام في كشف عورات مجتمع تمكنت منه المظاهر والحكم المسبق على المرأة• وأشارت شرابي في السياق ذاته، إلى مشاركة عديد الأسماء في إنتاج الفيلم على غرار مدير مؤسسة التلفزيون السابق، حمراوي حبيب شوقي وعز الدين ميهوبي وزير الدولة مكلف بالاتصال، بالإضافة إلى سفارتي الجزائر بسوريا ولبنان• وأكدت شرابي أنها حاولت بمعية الممثلين التطرق إلى الطابوهات بشكل يمزج بين الاحتشام والجرأة من أجل إزاحة الغمام على سماء المجتمع الجزائري• وكان من بين الحضور المجاهدة جميلة بوحيرد، زليخة بوجمعة وعبد الحميد مهري، الذي اعتبر الفيلم نقلة نوعية في السينما الجزائرية لتناوله وبشكل ذكي مشاكل المرأة الجزائرية ومعاناتها، داعيا إلى تكثيف مثل هذه الأفلام التي تسمح لنا برؤية أنفسنا في مرآة الحقيقة• ومن جهتها، أكدت نسيمة شمس، ممثلة الدور الرئيسي في الفيلم، أن هذا الفيلم جعلها تدخل عالم السينما من بابه الواسع وسمح لها بالاحتكاك أكثر بأهل الفن السابع• وفي شق آخر، قالت شمس إنه "لا يمكن أبدا أن نرضى بأعمالنا ودائما تظهر بعد التصوير والعرض أخطاء ونقائص نتمنى لو تفطنا لها"•