رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس على منتقدي الحملات التحسيسية بالمساجد لإقناع المواطنين بالانتخابات الرئاسية بأن الدستور لا يمنع ذلك، مبرزا استعداد مصالحه للتعاون مع المؤسسات الدينية غير الإسلامية بالجزائر شرط احترامها للقانون والأعراف والتقاليد الجزائرية. رافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، لصالح الحملة التي باشرها لإشراك المساجد في عملية تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 9 أفريل المقبل، على غرار المدارس، أملا في رفع نسبة المشاركة، وقال إن المؤسسة الدينية بالجزائر تقوم بحملات مماثلة في جميع المناسبات وليس الانتخابات فقط، وهو ما دأبت عليه المؤسسة الدينية في الجزائر منذ زمن الاحتلال الفرنسي، واعتبرها وظيفة تدخل ضمن مهام المسجد في خدمة دولته ومواطنيها. كما أبدى الوزير استعداده للتعاون مع الجمعيات الدينية غير الإسلامية التي تريد العمل بالجزائر، شرط احترامها للقانون الجزائري والعادات والتقاليد ومشاعر المسلمين. وفي هذا السياق اعترف على هامش الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الأسبوع العاشر الكريم بدار الإمام بالمحمدية، بوجود عدد معتبر من الجمعيات الدينية المسيحية بالجزائر التي تنشط في أطر غير قانونية. من جهة أخرى، أفاد غلام الله أن المخطط الجديد للموارد البشرية لقطاع الشؤون الدينية محل دراسة من قبل مديرية الوظيف العمومي، وهو المخطط الذي يحمل العديد من المناصب الجديدة. وانتقد الوزير بالمناسبة، التي حضرها عديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية من دول إسلامية وعربية بالجزائر، بعض الفتاوى المتناثرة هنا وهناك، والتي تحرم احتفاليات المولد النبوي الشريف، مؤكدا أن إحياءه ليس بدعة. كما وعد غلام الله بتوسيع مسابقة حفظة القرآن الكريم مستقبلا إلى جميع البلديات والقرى والمداشيرعبر الوطن.