أعلن أمس حمراوي حبيب شوقي محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي ستحتضن وهران طبعته الثالثة ما بين 23 و30 جويلية القادم، أن إدارة المهرجان ليست مسؤولة عن العقد الأخلاقي الذي يجمعها بلجنة التحكيم في تسرب نتائج مسابقة الأفلام كما حدث السنة الماضية، وذلك قبل الإعلان عنها في اليوم الختامي• وقال المتحدث إن هناك التزام شرف من قبل الفنانين العرب المشاركين في لجنة التحكيم بعدم الإفصاح عن نتائج مسابقة الأفلام قبل موعده الرسمي، ورغم ذلك هناك من يضعف أمام أصدقائه ويقوم بالإعلان عن النتائج، لكن ما نضمنه خلال الطبعة الثالثة أن يسلك الفنان سلوك احترام مع الآخرين طيلة أيام المهرجان، مضيفا ''أننا التزمنا منذ انطلاق المهرجان مع لجان التحكيم أنه لا يكون هناك ضغط ولا تحكم في سيادة واستقلالية قرارات اللجنة فيما يخص أحقية الأفلام المشاركة في المسابقة بالفوز، كما أنه ليس هناك ضغط مالي لا تحت الطاولة ولا فوقها ولا حتى ضغط عاطفي وما شابه ذلك على أعضاء اللجنة والتدخل في قراراتهم• من جهته أوضح حمراوي أنه خلال الطبعة الثالثة من المهرجان سيتم تسليط الضوء على فيلم مصطفى بن بولعيد لمخرجه أحمد راشدي، والذي يعالج نضال الشهيد الرمز، إلى جانب فيلم رحلة إلى الجزائر لصاحبه عبد الكريم بهلول الذي يروي قصة أرملة شهيد، وذلك محاولة منه لأخذ حقها في المسابقة من بين الأفلام الجزائرية وحتى ينالا حظهما في التكريم مثل فيلم المسخرة الذي حصد جوائز دولية معتبرة وأخذ أكثر من حقه كما يضيف في التكريمات، في الوقت الذي رصد للمهرجان ميزانية تقدر ب 5,1 مليون دولار في انتظار أن يرتفع سقف الميزانية قبل انطلاقه ليصل إلى مليوني دولار• وقال محافظ المهرجان إننا خلال المهرجان لا نقدم استعراضا عن قاعات السينما الفاخرة كما هو متواجد في العالم العربي، وإنما نقبل بما هو متواجد، ذلك أننا نعمل على إعادة بناء السينما بالانتاج، والقاعات بعد الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر والتي أثرت على وضعية قاعات السينما التي تعرضت للتخريب، ولا يمكن أن تقدم المهرجان داخل قاعات سينما بها كل شروط الراحة من الطراز الفاخر والجميل، فيما لم يستبعد فكرة إعلان مستقبلا عن تصوير أفلام جزائرية بوهران التي تحتضن الحدث الثقافي•