واعتبر الباحثون المشاركون ضمن أشغال هذا الملتقى، الذي ينظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية، وعلى مدار ثلاثة أيام بالمكتبة الوطنية بالحامة، أن كل التسميات التي تطلق على الفن الإفريقي تعكس ثقافة وهوية المجتمع الإفريقي الأهلي والعرقي والبدائي لارتباطه الكبير بالطبيعة، حيث قدم عدد من المتدخلين لمحات عن ما تزخر به مختلف شعوب القارة السمراء• ورأى ''تيجان ترابور'' من دولة غينيا أن الفن الإفريقي يرتبط بالمجتمع والإرادة التي يمتلكها المبدع الإفريقي وكذا ارتباط هذه الإبداعات بكل ما هو مقدس وديني، مؤكدا أن المصطلحات المستعملة في الفنون التقليدية مختلفة عن تلك التي تستعمل في الفنون الحديثة والمعاصرة، ومشيرا في الموضوع ذاته إلى تأثر الفن بالعولمة الذي أصبح يستجيب ويعكس أبعاد أصلية وموضوعية وجمالية مع الحفاظ على خصوصيته من خلال توظيف الرمزية الإفريقية• وفي السياق ذاته تطرق ''سارج بارتيليمي فيمونازوي''، من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تنوع الفنون الإفريقية من بلد لآخر وإلى مختلف الفنون التي تزخر بها إفريقيا من فن التعبير الجسدي والحركة والهندسة والديكور والنحت والرسم، مؤكدا أن هذه الفنون تعبر عن الحياة الاجتماعية والفنية والدينية وكذا السياسية لهذه المجتمعات، أما فيما المصطلحات الخاصة بالفن والجمال فقد قال إنها تعبر عن الهوية والثقافة والحضارة، كما تعتبر إطارا مرجعيا موحدا لهوية المجتمعات الإنسانية للتعبير عن التنوع والثراء الثقافي• أما الباحثة'' لوسي تيجوغونا '' من الطوغو فقد تناولت أهم الأسماء والمصطلحات البارزة في الفنون والمعرفة عالميا، واعتبرت أن الجانب الجمالي من الفن الإفريقي مرتبط بالمجتمعات في فترات تاريخية مختلفة• من جهته دعا الباحث في الآثار من مصر أسامة مرسي عز الدين الذي اعتبر أن الحضارة الإفريقية هي أقدم الحضارات الإنسانية، الى ضرورة معرفة الإفريقي لحضارته وفنه ثم تعريفها للأخر، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من الأفارقة لا يعرفون أصول فنونهم وبالتالي لا نستطيع تحديد مصطلحات لها قبل أن نعرفها• من جهته كشف جحيش محمد، مسؤول دائرة التراث بوزارة الثقافة، أن الجزائر مستعدّة لاحتضان هذا الملتقى كل سنتين• المنظّمون خارج نطاق التسمية تميز ملتقى الفن والجمال الإفريقي، برداءة في التنظيم وسوء تعامل المكلفة بتنظيمه مع الصحافيين الذي جاؤوا لتغطية الحدث، مما أدى إلى وقوع مناوشات بين الصحافيين والمسؤولة عن الملتقى المكلّفة من قبل وزارة الثقافة خاصة ما تعلق بإعطاء معلومات عن البرنامج• المشكل تسببت فيه لجنة التنظيم للملتقى، كونها لم توزع برنامج المهرجان على الصحفيين، ولم تكلف محافظة المهرجان نفسها إرسال فاكس، طلبا للتغطية الإعلامية؛ بالإضافة الى أن الموقع الإلكتروني الخاص بالتظاهرة لا يتوفر على معلومات كافية حول النشاطات، كيوم النشاط أوتاريخه•