كشف الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور''شاكو'' أمس، عن انطلاق عملية تنصيب 55 كاميرا لقياس درجة حرارة الأشخاص القادمين من الدول الأجنبية، بكل من ميناء ومطار العاصمة، وذلك في إطار الحد من انتشار الفيروس الجديد. وأكد الدكتور شاكو على هامش ملتقى تكوين الصحافيين حول انفلونزا الخنازير, أنه سيتم مراقبة كل الحدود البرية، البحرية، والجوية للحد من تفشي المرض، مشيرا إلى إصابة 16 مواطنا جزائريا إلى حد الساعة، 14 حالة مستوردة، أي اكتشفت لدى المغتربين، وحالتان محليتان، أغلبها بولاية قسنطينة، وهم تحت مراقبة طبية صارمة• كما أوضح ذات المتحدث أن وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد سخرتا كل الإمكانيات اللازمة لتجنب انتقال العدوى للحجاج والمعتمرين، وذلك بتوفير الأدوية وطاقم طبي يقوم على مراقبة الحالة الصحية لحجاجنا• ومن جهة أخرى، أكد الدكتور درار رئيس المخبر الوطني للانفنوزا بمعهد باستور، أنه تم تنصيب 102 مصلحة طبية بمختلف ولايات الوطن للكشف عن المرض الذي قال عنه إنه ليس له أي علاقة مع فيروسات الانفلونزا السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر، أما عن طرق انتشاره فقد أكد ذات المتحدث أنه يحدث جراء التعرض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوثة به• ومن أجل تجنب انتقال العدوى أوصى الدكتور درار بضرورة تغطية المرضى لأفواههم وأنوفهم عند السعال، كما ينبغي لهم البقاء في بيوتهم عندما يشعرون بتوعك وغسل أيديهم بانتظام، والحفاظ كلما أمكن ذلك على مسافة معينة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء• أما عن علامات العدوى فقد أكد الدكتور ''ايت اوبلي'' المختص في علم الأوبئة أنها شبيهة بأعراض الانفنوزا الموسمية، ومنها الحمى والسعال والصداع وآلام في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف، فضلا عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان• وأضاف ذات المتحدث، أن فيروس انفلونزا الخنازير هو فيروس جديد لا يملك معظم الناس المناعة لمقاومته، أو يملكون نسبة قليلة منها، وعليه يمكن لهذا الفيروس إحداث عدد أكبر من الإصابات مقارنة بالانفنوزا الموسمية، وهو ينتشر لا سيما بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 45 سنة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع صانعي اللقاحات من أجل التعجيل في استحداث لقاح آمن وناجع لمكافحة هذا الوباء، والذي لن يكون متوفرا قبل بضعة أشهر• وللإشارة فإن هذا الملتقى التكويني يندرج في إطار الملتقيات التي بادرت بها وزارة الصحة منذ أيام لتوعية الرأي العام•