أكد عضو القيادة المركزية لحزب العمال، رمضان تاعزيبت، أن الجامعة الصيفية للحزب ستنطلق غدا الخميس، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، على امتداد ثلاثة أيام كاملة، وستخصص لمناقشة العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية• وأكد ذات المصدر أن ''الجامعة الصيفية هي حدث هام في عمر الحزب وأحد إنجازاته التي يحرص على إنجاحها، لأنها تبرز نظرته إزاء العديد من المواضيع وتسلط حولها الضوء والشرح المناسبين، حتى تكون توصياتها بمثابة رسالة موجهة إلى الحكومة للتعاطي مع الأحداث وفق مصلحة المواطن واهتماماته''• وقال تاعزيبت إنه قد برمجت عدة محاضرات وندوات فكرية حول الحياة السياسية، وفي مقدمتها الديمقراطية بالجزائر، وتجربة الجزائر والتعددية السياسية، من خلال استعراض التحولات التي شهدتها الساحة السياسية الجزائرية• كما ستكون التعديلات التي مست الدستور والمتعلقة بترقية الحقوق السياسية للمرأة في مادته ,33 ونظام ''الكوطة'' الذي أقره القانون العضوي المتعلق بترقية الحقوق السياسية للمرأة من أجل توسيع التمثيل النسوي للنساء في المجالس المنتخبة، أحد المحاور التي ستفتح حولها ندوة فكرية تنشطها نائبات الحزب• وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن مواقف الحزب مناهضة لنظام الحصص الذي أقره القانون، حيث كانت الأمينة العامة للحزب، لويزة حنون، قد قدمت في وقت سابق انتقادات لنظام ''الكوطة''، لأنه لا يكرس الديمقراطية ولا يسمح بوصول أفضل العناصر إلى المجالس المنتخبة، مستدلة بأنه أثبت فشله في بعض البلدان العربية التي طبقته، كما هو الشأن بالنسبة لمصر• ومن المقرر أن تكون هناك محاضرات حول المواضيع الاقتصادية، وعرض الخيارات المناهضة لاقتصاد السوق والانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة التي يدافع عنها الحزب، كما خصصت ندوة للحديث عن الامتيازات الجديدة التي وفرها قانون المالية التكميلي• كما خصصت محاضرات لموضوع الشباب وتنامي ظاهرة الهجرة السرية عبر البحر في غياب سياسات تشغيل بديلة وبرامج تنموية لاستقطاب الشباب، بالإضافة إلى قراءة نقدية للنصوص القانونية التي تسلط عقوبات على ''الحرافة''• وبشأن عدد التوقيعات الخاصة بالرسالة التي وجهها الحزب إلى رئيس الجمهورية، أكد أن عددها فاق 100 ألف توقيع، حيث يحرص الحزب على رفع عدد التوقيعات لإقناع الرئيس بإلغاء العديد من الخيارات الاقتصادية، كاتفاق الشراكة، مساعي الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، إعادة الاعتبار للمؤسسات العمومية الاقتصادية، الاهتمام بالفلاحة والصناعات الغذائية، وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لإعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعية تقيد عهدة المنتخب وإمكانية تجميد عهدته من طرف الشعب•