انطلق، بولاية وهران، مشروع تفعيل إعادة رسكلة النفايات المنزلية، بعدما تم اختيار الولاية من قبل وزارة البيئة كمدينة نموذجية لتجسيد المشروع، خاصة أن بلدية وهران لوحدها تغرق يوميا في 1500 طن من النفايات والقمامة، بعد عجز هذه الأخيرة في جمع الأوساخ، بسبب الأعطاب التي مست 70 شاحنة للنظافة من أصل 90 شاحنة· وهو ما جعل أحياء وشوارع المدينة في حالة يرثى لها، في وقت يرتقب أن تكون فيه عاصمة الغرب الجزائري، في شهر أفريل مع موعد لاحتضانها للمؤتمر الدولي للغاز المميع الذي سيعرف مشاركة 3000 خبير ومختص في مجال الطاقة، وحضور 500 إعلامي من مختلف القنوات الدولية إلى وهران، إلى جانب الصحافة المسموعة والمكتوبة، إلا أنه لا شيء يوحي أن وهران ستكون عاصمة عالمية للغاز في ظل انتشار القمامة في كل مكان· وهو ما أصبح يستدعي البحث عن وضع استراتيجية مشتركة لجلب الخبرة للتخلص من مشكل النفايات، بعدما تم الإعتماد على الخبرة الألمانية في عملية إعادة رسكلة النفايات، حيث أنه بالرغم من رصد أغلفة مالية ضخمة لمشكل النظافة إلا أن الوضع باق على حاله مع نقص إمكانيات العمل، ما جعل العديد من أحياء المدينة تتحول إلى شبه مفرغات عمومية يصعب على المواطن السير فيها والمرور منها أمام انتشار روائح كريهة وتواجد الجرذان بجميع الطرق والأرصفة. وبالرغم من طرح العديد من البطاقات التقنية لانطلاق مشروع تهيئة مجمع وهران من القاذورات وتحديد لذلك أغلفة وميزانيات كبيرة، إلا أنه لا شيء تغير·