تزينت مدينة عين الفوارة عشية المباراة بالأوان الوطنية الثلاثة “أحمر أبيض وأخضر“، ولا حديث في الشوارع سوى عن رابح سعدان وأشباله، فحيثما كانت وجهتك في الشارع أو الحافلة أو الطريق أو السوق أو حتى عند الطبيب، في أي مكان، لا حديث بين الناس إلاّ عن رفقاء بوفرة الذي أعاد الأمل للجميع. ومهما تعدّدت طرق مشاهدة مباريات المنتخب الوطني، بولايات سطيف، إلا أن قلوب جميع المواطنين كانت تدق “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري“. وإذا كان اختيار البعض، الالتقاء في المقاهي، لما له من نكهة وحماس جماهيري كبير، فإن عددا من الشباب قرروا تغيير نمط مشاهدة اللقاء، بالتجمهر واللقاء في الساحات العمومية ومشاهدة المقابلة عبر شاشات “الداتاشو“، وهي الوسيلة الأمثل لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، فيما اختار البعض الآخر، الالتفاف حول شاشة البيت ومشاهدة المباراة مع الأهل والأحباب. كما تزيّنت السطايفيات بألبسة المنتخب الوطني التي لقيت رواجا كبيرا، حيث سارعن إلى اقتناء قميص أو بذلة رياضية وكذا الحصول على الأشرطة السمعية التي تتغنى بالفريق الوطني.