أكد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن التوقيع على مذكرة تفاهم تخص البرمجة المالية 2011-2013، واتفاقية تمويل تتعلق ببرنامج دعم التعليم العالي، بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ”حدث رسمي يشهد على جودة العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”، موضحا أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 172 مليون أورو لهذا البرنامج. وقد تم التوقيع على مذكرة التفاهم من قبل وزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية والمفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار، ستيفان فول. وأضاف الوزير أن البرنامج المرجعي الوطني يغطي ستة برامج تعاون، متعلقة بحماية البيئة، تثمين التراث الثقافي، التنمية الاجتماعية والاقتصادية، قطاع النقل، تنفيذ اتفاق الشراكة، الصيد البحري وتربية المائيات. وأعرب مراد مدلسي عن ارتياح الجزائر للجوء لمقاربة الميزانية نظرا لأهميتها كوسيلة تسهل استعمال التمويلات، وأثرها الإيجابي على مستوى القطاعات، وقال ”إن الجزائر لن تدخر أي جهد لضمان سرعة تنفيذ هذه المقاربة الميزانية”، معربا عن رغبته في تحقيق ”تعاون وطيد” بين الإدارات المعنية لدى الطرفين. وصرح وزير الخارجية أن الجزائر تولي أهمية استراتيجية لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وتعتزم أداء دورها كاملا، بما يخدم المصلحة المتبادلة بين الطرفين. وقال إن ”الجزائر تريد بناء علاقات هادئة وشاملة” مع الاتحاد الأوروبي، مبرزا ”كثافة ونوعية” هذه العلاقات. وأفاد بيان للوفد الأوروبي في الجزائر، أن البرنامج المرجعي الوطني الذي تم التوقيع عليه يحدد محورين أساسيين للتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، يخصان التنمية المستدامة والثقافة من جهة والنمو الاقتصادي والتشغيل من جهة أخرى. وتم تخصيص 74 مليون أورو للمحور الأول، الذي سيترجم بتطبيق البرامج الثلاثة لدعم حماية البيئة وتثمين التراث الثقافي والتنمية الاجتماعية الاقتصادية المحلية.