عبر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن استنكاره للطريقة المعتمدة في عرض المحاور الكبرى للبرنامج الخماسي، الممتد من سنة 2010 إلى غاية 2014، واستفادت من خلاله ولاية تيزي وزو من ميزانية تقدر ب265.4 مليار دينار، بعد أن تم تجاهل إشراك المنتخبين المحليين في مناقشتها أو إبداء رأيهم بخصوص الحصص الممنوحة لكل قطاع. وذكر بيان المكتب الولائي للأرسيدي بتيزي وزو، تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن عرض المخطط العام للبرنامج المقبل غير مرغوب فيه، وحمل المسؤولية للجهاز التنفيذي الذي حجب التقارير عن المنتخبين المحليين، رغم أنهم الممثلون الشرعيون للمواطنين، معتبرين التصرف بمثابة كرة حمراء تنهش الإدارة المحلية بتيزي وزو. وأضاف بيان الأرسيدي أن والي الولاية تجاهل المجلس الشعبي الولائي، الذي يملك الصلاحيات الكبرى في تقييم ومناقشة البرامج التنموية، واقتصرت الجلسة على أطراف مؤيدة للبرنامج، وانتقد حزب سعيد سعدي الجهاز التنفيذي الولائي، ووصفه ب”الفاشل وغير المجدي”. وتساءل الأرسيدي في ذات البيان عن سبب عدم توظيف مبلغ 110 مليار دينار المتبقية من البرامج الفارطة، خاصة لسنة 2009، في الوقت الذي ما يزال الحرمان وتأخر تجسيد المشاريع يرهن مستقبل المواطن بالولاية، واعتبر الأمر تلاعب لا يخدم أي طرف، واصفا العملية بالانسداد الهزلي، يضيف حزب الأرسيدي.