هل سيبقى سعدان مدربا للخضر أم سيرحل...؟ استفهام يطرحه كل الجزائريين ومنهم من يرى يجيب بالإيجاب للحفاظ على استقرار خاصة وأن المواعيد القادمة قريبة جدا والوقت غير مناسب للتغيير بينما هناك أطراف أخرى تطالب بمدرب جديد. وبين هذا وذاك تزداد الضغوطات لتصل لدرجة المشاكل ليبقى الموضوع مفتوحا على كل الاحتمالات، خاصة مع اختفاء المعني بالأمر وهو المدرب سعدان الذي يبدو وأنه ما يزال في مرحلة التفكير قبل تقرير المصير سعدان لم يهضم فكرة تغيير مساعديه الأمر المؤكد هو أن الضغوطات تزداد مع مرور الوقت من كل الأطراف وأولها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي رمت بالكرة إلى سعدان، الذي وجد نفسه بين المطرقة والسندان. ويبدو أن أكبر مشكل يعترضه هو أنه يرفض التضحية بمساعديه واستقدام آخرين جدد مما وضعه في موقف محرج خاصة مع الحساسية التي يعرفها الجميع عن الشيخ سعدان. عرض الإمارات قد يكون الحل للهروب من المشاكل ويبدو أن العرض الذي وصل للمدرب سعدان من منتخب الإمارات قد زاد من تردد هذا الأخير، لكونه لم يصل بعد لمرحلة الحسم بين ترك المنتخب الجزائري في هذه الفترة أو الدخول في تحديات جديدة ولو أن العواقب هنا غير مضمونة خاصة بعد تهاطل الانتقادات عليه من الإعلام وحتى الجمهور حول خياراته التكتيكية وكل الجوانب مما قد يجعله يفضل الرحيل والعمل بالخليج حيث لا ضغوطات ولا صخب ولا أوجاع للرأس؛ بل سيجد كل الاحترام هناك خاصة وأنه سبق له العمل بالمشرق في اليمن وفي المغرب وكان صاحب الكلمة العليا دون أدنى معارض. ماذا عن اتصال الفاف بكوبر وبيكرمان...؟ لا ينحصر غموض الموقف في سعدان لوحده بل حتى الفاف لم تكشف علانية عن نيتها في الاحتفاظ أو التخلي عنه، بدليل دخولها منذ مدة في مفاوضات مع مدربين أجانب كالأرجنتيني هيكتور كوبر الذي كشف هذا الأمر علانية في مختلف الصحف العالمية وقال إنه بصدد دراسة العرض الجزائري كما هناك اسم أرجنتيني آخر في السباق ويتعلق الأمر بخوزي بيكرمان الذي أعلن تحمسه لقيادة قافلة "الخضر" وأكد تلقيه لعرض جزائري وربما ما خفي أعظم والقضية تبقي للمتابعة. المنتخب الوطني في مفترق الطرق سواء بقي سعدان أو رحل، فالمنتخب الوطني سيبقى والأهم هو التخلص من سلبياته. فما حدث خلال الكأسين القارية والعالمية مؤخرا كشف بوضوح عن وجود شقاقات كبيرة داخل المنتخب وهي ما أثرت عليه سلبا قبل هاجس الإصابات الذي طارد أغلب الركائز، وبالتالي فالمشكل هنا هو مشكل ذهنيات فعندما ترتقي الذهنيات وتحترم الصلاحيات سيبقى منتخبنا كبيرا ويحقق نتائج أحسن.