تعرف هذه الأيام بلديات الجهة الشمالية من ولاية الوادي وهي الرقيبة، قمار، تغزوت وكوينين أزمة حادة في النقل من هذه البلديات إلى بلدية عاصمة الولاية، وتتجلى هذه الأزمة بشكل واضح في أوقات القيلولة والمساء. وأوضح بعض سكان هذه الجهة ل”الفجر” أن هذه الأزمة عرقلت سير حياتهم اليومية وأرّقت معيشتهم خاصة عند الذهاب إلى العمل أو لاقتناء بعض الحاجيات اليومية من وسط المدينة. وصرح بعض الموظفين أنهم باتوا يجدون مشاكل كثيرة من أرباب عملهم نتيجة التأخر المتواصل من جراء مشكل النقل إضافة إلى أنه تعبوا من دفع 1200 دج لأصحاب سيارات ”الفرود”. وأرجعت بعض المصادر سبب هذه الأزمة إلى نقص مراقبة مديرية النقل لمتعاملي النقل الحضري، إضافة إلى زيادة الطلب على الحافلات الفخمة التي تعمل في هذا الخط، بسبب كثرة الرحلات السياحية. من جهتها، مديرية النقل اعترفت بوجود المشكل، خاصة في المساء وكشفت عن وجود 21 متعاملا في خط الوادي ببلدية الرقيبة بمجموع 24 حافلة ووجود مسارين يؤديان إلى بلدية الرقيبة، مسار قمار يمر بقرية هبة وصولا الى بلدية الرقيبة، ومسار بلدية قمار بقرية الهود وصولا إلى بلدية الرقيبة ومعظم الحافلات حسبهم لا تلتزم بالمسار الأخير، نظرا لكثرة الممهلات العشوائية وبعد المسافة، مفضلين العمل في الخط الأول. كما وعدت مصالح مديرية النقل بتكثيف المراقبة على أصحاب الحافلات واتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة لكل من يخالف القانون. ويناشد السكان والي الولاية التدخل بقصد إلزام هؤلاء الناقلين العمل على ضمان الخدمة العمومية في النقل بغية تمكينهم من قضاء مصالحهم.