أمر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في تدخله عقب تقييم قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية، الحكومة بمتابعة أعمال عصرنة شبكة البريد وتكثيفها، واتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بتحسين ظروف استقبال المواطنين، ومعالجة الخدمات التي توفر لهم، لاسيما تعميم عملية “إدخال الإعلام الآلي في مكاتب البريد، وكذا اتخاذ الإجراءات الضرورية لترقية وسائل الدفع الإلكتروني”. وأكد رئيس الدولة أن “إيصال البريد وتوزيعه يشكلان خدمة قاعدية لمؤسسة البريد يجب ضمانها في أحسن الظروف”، وأنه من المهم “توفير كل الوسائل التي تسمح بتحسن ملموس في نوعية الخدمة”. وذكر رئيس الجمهورية بأنه “تم تخصيص استثمارات ضخمة من طرف الدولة، في تطوير منشآت الألياف البصرية”، مشيرا إلى ضرورة “السهر على الاستعمال الأمثل لهذه الدعائم الناقلة للاتصالات السلكية واللاسلكية، من خلال الاستعمال التعاضدي من القدرات الموجودة داخل المؤسسات الاقتصادية الأخرى للقطاع العمومي”. وفي جانب الحفاظ على الفضاء الهرتزي، جدد رئيس الدولة “ضرورة وضع نظام تسيير فعال وعقلاني لطيف الترددات الهرتزية، ومراقبة الانبعاثات الهرتزية وإلزامية تخصيص حصص من هذا الطيف لتتسنى الاستجابة لحاجيات الأجيال المستقبلية”. واعتبر رئيس الجمهورية أن جانب الموارد البشرية يكتسي أهمية خاصة، ويستحق أن يوليه القطاع كامل الاهتمام، لاسيما من خلال توفير الوسائل الضرورية لتعزيز قدرات التكوين للمعاهد الخاصة بالقطاع، وكذا تأهيل برامجها البيداغوجية بهدف الاستجابة لمتطلبات التكنولوجيات الحديثة. وأكد رئيس الجمهورية في ختام مداخلته، على “الأهمية التي يتعين إيلائها لبناء مجتمع المعلومات، وإقامة بطريقة تدريجية اقتصاد قائم على المعرفة، لا سيما من خلال الأعمال الملموسة الرامية إلى تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال وعصرنة الإدارة والمؤسسات”.