أكد التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في المغرب الإسلامي، أن الإفراج عن الرهينتين الاسبانيين تم مقابل الاستجابة لما وصفها “بعض مطالبه”، وهو ما اعتبره “درسا”، على الطبقة السياسية الفرنسية أن تتعلمه بيان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي هذه المرة جاء في تسجيل صوتي بثته صحيفة “الباييس” الاسبانية، مساء أول أمس، على موقعها على شبكة الانترنت، والذي قرأه المسؤول الإعلامي في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، المدعو صلاح أبو محمد، وحمل تاريخ 22 أوت الجاري، حيث أشار البيان إلى أنه وبعد إيجاد تسوية إيجابية لملف الأسيرين الاسبانيين، ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال، تم الأحد 12 رمضان 1431 هجرية “إطلاق سراحهما مقابل الاستجابة لبعض مطالبنا”. وأضاف البيان “وذلك درسا يتوجب على الساسة الفرنسيين استيعابه جيدا مستقبلا، فقد كان بإمكانهم التعاطي بعقلانية ومسؤولية معنا، وكان بوسعهم تفادي الرعونة والحماقة والغدر الذي جعلهم يتسببون في مقتل مواطنهم”، في إشارة إلى العملية العسكرية الموريتانية-الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي في 22 جويلية الماضي على الأراضي المالية بهدف الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو، وانتهت بمقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي أعدم الرهينة الفرنسي انتقاما من فرنسا على عمليتها العسكرية. وبرأي المراقبين للوضع الأمني في منطقة الساحل، ومن خلال ما تضمنه بيان التنظيم، فإن المطالب التي تم الاستجابة لها وفق ما جاء في البيان، تتلخص في تحرير الإرهابي عمر الصحراوي، المتهم الرئيسي في عملية خطف الرعايا الإسبان في موريتانيا بتاريخ 29 نوفمبر 2009. ولا يستبعد العارفون بالشأن فرضية تسلم التنظيم الإرهابي لفدية مالية لقاء تحرير الرهينتين، خاصة بعد أن أكدت وسائل إعلام إسبانية أن مدريد دفعت فدية للخاطفين رغم تضارب الأنباء حول قيمتها الحقيقية، حيث من المحتمل جدا أن تكون الفدية من المطالب التي قال بيان التنظيم الإرهابي إنه تم الاستجابة لها.